الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص) - السيد جعفر مرتضى - ج ٣ - الصفحة ٢٣٧
الجنازة لم تكن فرضت بعد. ولأجل ذلك قالوا: إن خديجة لم يصل عليها النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " حينما توفيت، مع أنها سيدة نساء العالمين.
5 - لقد رثاه ولده علي " عليه السلام " حينما توفي بقوله:
أبا طالب عصمة المستجير وغيث المحول ونور الظلم لقد هد فقدك أهل الحفاظ فصلى عليك ولي النعم ولقاك ربك رضوانه فقد كنت للطهر من خير عم (1) 6 - وكتب أمير المؤمنين " عليه السلام " رسالة مطولة لمعاوية جاء فيها: " ليس أمية كهاشم، ولا حرب كعبد المطلب، ولا أبو سفيان كأبي طالب، ولا المهاجر كالطليق، ولا الصريح كاللصيق " (2).
فإذا كان أبو طالب كافرا وأبو سفيان مسلما، فكيف يفضل الكافر على المسلم ثم لا يرد عليه ذلك معاوية بن أبي سفيان؟.
ولكن الحقيقة هي عكس ذلك تماما؟ فان أبا سفيان هو الذي

(١) تذكرة الخواص ص ٩.
(٢) وقعة صفين لنصر بن مزاحم ص ٤٧١ والفتوح لابن أعثم ج ٣ ص ٢٦٠، ونهج البلاغة الذي بهامشه شرح الشيخ محمد عبده ج ٣ ص ١٨ الكتاب رقم ١٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ١١٧ والإمامة والسياسة ج ١ ص ١١٨، والغدير ج ٣ ص ٢٥٤ عنهم، وعن: ربيع الأبرار للزمخشري باب 66، وعن مروج الذهب ط ج 2 ص 62. وراجع أيضا: الفتوح لابن أعثم ج 3 ص 260 ومناقب الخوارزمي الحنفي ص 180.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»
الفهرست