أبناء عفراء ودفف عليه عبد الله بن مسعود 25 العاص بن هشام بن المغيرة خال عمر بن الخطاب قتله عمرو بن يزيد التميمي 26 حليف لهم قتله عمار بن ياسر وقيل علي بن أبي طالب ومن بني الوليد بن المغيرة رجل واحد 27 أبو قيس بن الوليد أخو خالد بن الوليد قتله علي بن أبي طالب ومن بني الفاكه بن المغيرة رجل واحد 28 أبو قيس بن الفاكه بن المغيرة قتله حمزة بن عبد المطلب وقيل الخباب بن المنذر ومن بني أبي أمية بن المغيرة رجل واحد 29 مسعود بن أبي أمية قتله علي بن أبي طالب ومن بني عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم خمسة 30 أمية بن عائذ قتله سعد بن الربيع 31 أبو المنذر بن أبي رفاعة قتله معن بن عدي العجلاني 32 عبد الله بن أبي رفاعة قتله علي بن أبي طالب 33 زهير بن أبي رفاعة قتله أبو أسيد الساعدي 34 السائب بن أبي رفاعة قتله عبد الرحمن بن عوف ومن بني أبي السائب المخزومي أربعة 35 سائب بن السائب قتله الزبير بن العوام 36 الأسود بن عبد الأسد قتله حمزة 37 عمارة بن مخزوم قتله حمزة بن عبد المطلب 38 حليف لهم عمرو بن شيبان الطائي قتله يزيد بن قيس 39 حليف آخر جبار بن سفيان قتله أبو بردة ومن بني عمران بن مخزوم ثلاثة 40 حاجز بن السائب قتله علي بن أبي طالب 41 اخوه عويمر بن السائب قتله علي بن أبي طالب رواه البلاذري 42 عويمر بن عمرو بن عائد قتله النعمان بن مالك ومن بني جمح بن عمرو بن هصيص ثلاثة 43 أمية بن خلف شرك فيه خبيب بن يساف وبلال وقيل قتله أبو رفاعة بن رافع 44 علي بن أمية بن خلف قتله عمار بن ياسر 45 أوس بن المغيرة بن لوذان قتله علي بن أبي طالب وعثمان بن مظعون شركا فيه ومن بني سهم خمسة 46 منبه بن الحجاج قتله علي بن أبي طالب وقيل أبو أسيد الساعدي 47 نبيه بن الحجاج قتله علي بن أبي طالب 48 العاص بن منبه بن الحجاج قتله علي بن أبي طالب 49 أبو العاص بن قيس قتله علي بن أبي طالب وقيل أبو دجانة 50 العاص بن أبي عوف قتله أبو دجانة ومن بني عامر بن لؤي اثنان 51 معوية بن عبد قيس حليف لهم قتله عكاشة بن محصن 52 معبد بن وهب حليف لهم من كلب قتله أبو دجانة اه قال ابن أبي الحديد في شرح النهج فجميع من قتل ببدر في رواية الواقدي من المشركين في الحرب وصبرا اثنان وخمسون رجلا قتل علي منهم مع الذين شرك في قتلهم أربعة وعشرين رجلا وقد كثرت الرواية أن المقتولين ببدر كانوا سبعين ولكن الذين عرفوا وحفظت أسماؤهم من ذكرناه وفي رواية الشيعة أن زمعة بن الأسود بن المطلب قتله علي والأشهر في الرواية أنه قتل الحارث بن زمعة وان زمعة قتله أبو دجانة اه أقول يأتي في سيرة أمير المؤمنين علي ع عن المفيد أن الذين قتلهم أمير المؤمنين ع ببدر من المشركين على اتفاق الرواة خمسة وثلاثون رجلا سوى من اختلف فيه أو شرك في قتله وأن بعضهم قال أنه قتل ستة وثلاثين. وذكر الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه حياة محمد وقعة بدر فلم يزد عند ذكر علي فيها على قوله لم يمهل حمزة شيبة ولا امهل علي الوليد ان قتلاهما ثم أعانا عبيدة وقد ثبت له عتبة، وقوله وخاض حمزة وعلي وابطال المسلمين وطيس المعركة وقد نسي كل منهم نفسه ونسي قلة أصحابه وكثرة عدوه فثار النقع وجعلت هام قريش تطير والمسلمون يزدادون بايمانهم قوة وأمدهم الله بالملائكة يبشرونهم ويزيدونهم تثبيتا وإيمانا حتى لكان الواحد منهم إذ يرفع يده إنما تحركها قوة الله ثم قال إن كل واحد منهم امتلأت بنفحة من أمر الله نفسه فلم يكن هو الذي يقتل العدو ولا كان هو الذي ياسر من ياسر لولا هذه النفحة التي ضاعفت قوته المعنوية بما ضاعفت قوته المادية اه.
فترى انه لم يميز عليا عن غيره في هذه الوقعة بشئ فان ذكر أنه قتل الوليد فقد ذكر ان معاذ بن عمرو قتل أبا جهل وان ذكر انه خاض وطيس المعركة فقد قال إنه شاركه في ذلك أبطال المسلمين ولم يذكر ما يدل على أنه امتاز عليهم بشئ فقد نسي كل منهم نفسه وكان الواحد منهم إذ يرفع يده إنما تحركها قوة الله وكل واحد منهم امتلأت نفسه بنفحة من أمر الله وإذا كان كل واحد منهم قد نسي نفسه كما يقول وامتلأت نفسه بنفحة من أمر الله وكانه إذ يرفع يده إنما تحركها قوة الله فلما ذا لم يؤثر عن بعضهم أنه قتل أحدا والحال أنه قد نسي نفسه ونسي قلة أصحابه وكثرة عدوه وامتلأت نفسه بتلك النفحة الإلهية وكانت قوة الله كأنها تحرك يده وتضاعفت قوته المعنوية وقد بشرته الملائكة وزادته تثبيتا وإيمانا وكان المسلمون محتاجين إلى نصره وقتاله معهم لقلتهم وكثرة عدوهم فقد كان المسلمون أقل من الثلث وقد قال عن بعضهم أن مثله في الملائكة كمثل ميكائيل وفي الأنبياء كمثل إبراهيم وعيسى وعن آخر ان مثله في الملائكة كمثل جبرئيل وفي الأنبياء كمثل نوح وموسى إذا لا نكون مخطئين إذا قلنا أن الدكتور قد غمط علي بن أبي طالب حقه في هذه الوقعة التي عليها بني أساس الاسلام وقامت بسيف علي بن أبي طالب حتى قتل علي فيها نصف المقتولين وقتل سائر الناس والملائكة المسومون الباقي واستشهد من المسلمين في هذه الوقعة أربعة عشر، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار ولم يؤسر أحد وأسر من المشركين سبعون لكن المعروفين منهم تسعة وأربعون وفي قتل عتبة وشيبة والوليد تقول هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان:
- أيا عين جودي بدمع سرب * على خير خندف لم ينقلب - تداعى له رهطه غدوة * بنو هاشم وبنو المطلب يذيقونه حد أسيافهم * يعرونه بعد ما قد شجب - وأمر رسول الله ص بالقتلى فطرحوا كلهفي قليب بدر وكانه فعل ذلك لئلا تتأذى الناس بروائحهم إلا أمية بن خلف كان قد انتفخ وتزايل لحمه فترك والقوا عليه التراب والحجارة هكذا ذكر المؤرخون، والظاهر أن القليب الذي طرحوا فيه هو قليب الماء، وقال الدكتور محمد حسين هيكل في كتابه حياة محمد إن المسلمين أقاموا ببدر إلى آخر النهار ثم جمعوا قتلى قريش فحفروا لهم قليبا فدفنوهم فيه اه ولو كان كذلك لقال حفروا لهم حفيرة فدفنوهم فيها ولم يعبر بالقليب لأنه بئر الماء عرفا مع أن الحفر لا ذكر له وإنما قالوا فامر ص بهم فطرحوا في قليب بدر مع أنهم كانوا بما أصابهم من التعب وممارسة الحرب في شغل عن حفر القلبان وكانه استبعد القاءهم في قليب الماء لأنه يوجب فساد ماء البئر زمانا طويلا وهي بئر تستقي منها الاعراب النازلون عندها والسابلة ويرفع الاستبعاد احتمال أن تكون تلك البئر لا يحتاج إليها كثيرا لوجود غيرها في بدر أو نواحيها.
ثم وقف ص على أهل القليب فناداهم رجلا رجلا يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا أمية بن خلف ويا أبا جهل بن هشام هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فاني وجدت ما وعدني ربي حقا بئس القوم كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس وأخرجتموني وآواني الناس وقاتلتموني ونصرني الناس فقالوا يا رسول الله أ تنادي قوما قد ماتوا فقال لقد علموا إن ما وعدهم ربهم حق.
وكان انهزام قريش عند الظهر فامر ص بجمع الغنائم وصلى العصر