وعيسى بن روضة صاحب المنصور قال النجاشي كان متكلما جيد الكلام وله كتاب في الإمامة وقد وصفه أحمد بن أبي طاهر في كتاب بغداد وذكر أنه رأى الكتاب وقال بعض أصحابنا أنه رأى هذا الكتاب قال وقرأت في بعض الكتب أن المنصور لما كان بالحيرة تسمع على عيسى بن روضة وكان مولاه وهو يتكلم في الإمامة فاعجب به واستجاد كلامه اه قال السيوطي في الأوائل: أول من صنف في الكلام واصل بن عطاء اه وتوفي واصل 181 فهو غير متقدم على عيسى بن روضة صاحب المنصور لأن المنصور توفي 158 لا أقل من عدم العلم بتقدمه عليه أواسط المائة الثانية.
وقيس الماصر كان معروفا بعلم الكلام ناظر رجلا متكلما من أهل الشام بحضرة الصادق ع فغلب الشامي كما في حديث يونس الطويل في الكافي في باب الاضطرار إلى الحجة وفيه أن الصادق ع قال ليونس أخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فادخله فادخل حمران بن أعين والأحول وهشام بن سالم وقيس الماصر قال يونس وكان عندي أحسنهم كلاما وكان قد تعلم الكلام من علي بن الحسين ع اه وقال الصادق ع في ذلك المجلس لقيس تتكلم وأقرب ما تكون من الخبر عن رسول الله ص أبعد ما تكون منه تمزج الحق مع الباطل وقليل الحق يكفي عن كثير الباطل أنت والأحوال قفازان حاذقان أواسط المائة الثانية.
والأحول أبو جعفر محمد بن علي بن النعمان يعرف بشيطان الطاق أو مؤمن الطاق قال ابن النديم: كان متكلما حاذقا. وقال العلامة في الخلاصة كان كثير العلم حسن الخاطر ونحوه قال النجاشي. كلم الشامي المتكلم المقدم ذكره بحضرة الصادق ع فظهر على الشامي وقال له الصادق ع قياس رواع تكسر باطلا بباطل إلا أن باطلك أظهر وقال له ولقيس الماصر قفازان حاذقان كما مر وله احتجاجات على الخوارج وعلى المرجئة وعلى الدهرية وله مع الامام أبي حنيفة محاورات كثيرة وله في الكلام كتب كثيرة منها كتاب الاحتجاج على إمامة أمير المؤمنين ع أواسط المائة الثانية.
وحمران بن أعين. كان معروفا بعلم الكلام في عصره له كتاب الإمامة وكتاب المعرفة كلم الشامي الآنف الذكر فظهر عليه فقال له الصادق ع تجري بالكلام على الأثر فتصيب أواسط المائة الثانية.
وهشام بن سالم الجواليقي. كان معروفا بعلم الكلام في عصره كلم رجلا من بني مخزوم في الإمامة في عصر الصادق ع وكلم الشامي المار ذكره فظهر عليه فقال له الصادق ع تريد الأثر ولا تعرفه أواسط المائة الثانية.
وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن أبي داحة المزني. قال النجاشي كان وجه أصحابنا البصريين في علوم عد منها الكلام والجاحظ يحكى عنه اه ونحوه قال الشيخ في الفهرست أواسط المائة الثانية.
وهشام بن الحكم. قال ابن النديم من متكلمي الشيعة ممن فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب والنظر وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب اه ونحو قال النجاشي والعلامة في الخلاصة. ناظر الشامي المذكور آنفا فاسكته واضطره إلى موافقته فقال له الصادق ع يا هشام لا تكاد تقع تلوي رجليك إذا هممت بالأرض طرت مثلك فليكلم الناس وله مناظرات كثيرة وعدة كتب في الإمامة وعلم الكلام 199.
وفضال بن الحسن بن فضال متكلم له مناظرة مع الامام أبي حنيفة ذكرها المفيد في الفصول المختارة والطبرسي في الاحتجاج المائة الثانية.
وأبو جعفر محمد بن الخليل السكاك البغدادي تلميذ هشام بن الحكم قال الشيخ والنجاشي كان متكلما وله كتاب في الإمامة المائة الثانية وعلي بن إسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار. معاصر هشام بن الحكم ناظر ببغداد أبا الهذيل العلاف وضرار بن عمرو الضبي والنظام في الإمامة وفلج عليهم نقل ذلك المرتضى في الفصول المختارة قال ابن النديم أنه أول من تكلم في مذهب الإمامية له كتاب الإمامة وكتاب الاستحقاق وجده ميثم من جلة أصحاب أمير المؤمنين ع اه وقال النجاشي كان من وجوه المتكلمين من أصحابنا كلم أبا الهذيل والنظام له كتاب الإمامة وكتاب مجالس هشام بن الحكم وقال الشيخ في الفهرست:
علي هذا أول من تكلم على مذهب الإمامية وصنف كتابا في الإمامة سماه الكامل وله كتاب الاستحقاق وقال في رجاله: الميثمي متكلم من أصحاب الرضا ع.
ولكن عيسى بن روضة المار ذكره وأنه كان في عصر المنصور كان أسبق منه لأن هذا كان في عصر الرشيد والمأمون. والكميت أيضا أسبق منه هذا أن أريد ما بعد عصر الصحابة وأن أريد مطلقا فمتكلمو الصحابة الشيعة متقدمون عليه المائة الثانية.
وأبو مالك الضحاك الحضرمي. قال النجاشي كان متكلما له كتاب في التوحيد اه وعده ابن النديم في متكلمي الشيعة أواسط المائة الثانية.
والسيد الحميري إسماعيل بن محمد شعره مملوء بالاحتجاج وله مناظرة مع سوار القاضي بحضرة الرشيد ذكرت في البحث السادس وله مناظرات جمة ذكرت في ترجمته 199.
وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مملك الأصفهاني. قال ابن النديم في الفهرست من متكلمي الشيعة وله مع أبي علي الجبائي مجلس في الإمامة بحضرة أبي محمد القاسم بن محمد الكرخي له كتاب الإمامة وكتاب نقض الإمامة على أبي علي لم يتمه اه ومثله في فهرست الشيخ في باب ما صدر بابن إلا أنه قال من متكلمي الإمامية وقال النجاشي له كتاب الجامع في سائر أبواب الكلام وكتاب المسائل في الإمامة وكتاب مجالسه مع أبي علي الجبائي اه أواخر المائة الثانية.
المتكلمون من النوبختيين قال ابن النديم في الفهرست آل نوبخت معروفون بولاية علي وولده اه وفي رياض العلماء بنو نوبخت طائفة معروفة من متكلمي علماء الشيعة اه وقد جمع بعض الفضلاء أسماء المتكلمين منهم فنحن نذكرهم هنا مجتمعين نقلا عنه والعهدة في ذلك عليه مع ما ذكرناه منهم مفرقا على السنين لما في جمعهم من الفائدة وهم:
الحسن بن موسى النوبختي أبو محمد. موسى بن الحسن بن عباس