ذر مات سنة 31 أو 34 والأصبغ كان في عصر أمير المؤمنين ع الذي استشهد سنة 40 وأبو رافع مات بعد قتل عثمان وقيل مات في خلافة علي وعبيد الله وعلي ابنا أبي رافع كانا كاتبي علي ع.
وربيعة بن سميع من أصحاب علي وسليم بن قيس توفي في إمارة الحجاج حدود 90 والأصبغ يروي عنه محمد بن السائب الكلبي المتوفى 146 وعبيد الله بن الحر يروي عن أمير المؤمنين ع فهؤلاء كلهم في المائة الأولى في أواسطها عدى الأصبغ ومع ذلك فهو متقدم على جملة منهم وأولئك كلهم في المائة الثانية فبأن أن أول من ألف في الاسلام حتى في الفقه هم علماء الشيعة أما بيان تشيعهم ومؤلفاتهم فنقول أما أبو رافع فقال النجاشي: أخبرنا محمد بن جعفر الأديب أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد في تاريخه: أسلم أبو رافع قديما بمكة وهاجر إلى المدينة وشهد مع النبي ص مشاهده ولزم أمير المؤمنين ع من بعده وكان من خيار الشيعة وشهد معه حروبه وكان صاحب بيت ماله بالكوفة.
ثم روى بسنده عن أبي رافع: دخلت على رسول الله ص وهو نائم أو يوحى إليه إلى أن قال فاستيقظ وهو يتلو: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ثم قال الحمد لله الذي أكمل لعلي منيته وهنيئا لعلي بتفضيل الله إياه إلى أن قال ثم أخذ بيدي فقال كيف أنت وقوما يقاتلون عليا وهو على الحق وهم على الباطل يكون في حق الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه فقلت ادع لي أن أدركهم أن يعينني الله ويقويني على قتالهم فقال اللهم ان أدركهم فقوه وأعنه إلى أن قال فلما بويع علي وخالفه معاوية بالشام وسار طلحة والزبير إلى البصرة قال أبو رافع هذا قول رسول الله ص سيقاتل عليا قوم يكون حقا في الله جهادهم فباع أرضه بخيبر وداره ثم خرج مع علي وهو شيخ كبير له خمس وثمانون سنة وقال الحمد لله لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي لقد بايعت البيعتين بيعة العقبة وبيعة الرضوان وصليت القبلتين وهاجرت الهجر الثلاث مع جعفر إلى أرض الحبشة ومع رسول الله ص إلى المدينة وهذه الهجرة مع علي بن أبي طالب إلى الكوفة فلم يزل مع علي حتى استشهد علي فرجع إلى المدينة مع الحسن ولا دار له بها ولا أرض فقسم له الحسن دار علي بنصفين وأعطاه سنح أرض أقطعه إياها فباعها ابنه عبيد الله من معاوية بمائة ألف وسبعين ألفا إلى أن قال ولأبي رافع كتاب السنن و الأحكام والقضايا. أخبرنا محمد بن جعفر النحوي حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد هو أبو العباس بن عقدة حدثنا حفص بن محمد بن سعيد الأحمسي حدثنا حسن بن الحسين الأنصاري حدثنا علي بن القاسم الكندي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع عن علي بن أبي طالب أنه كان إذا صلى قال في أول الصلاة. وذكر الكتاب إلى آخره بابا بابا الصلاة والصيام والحج والزكاة والقضايا قال وروى هذه النسخة من الكوفيين أيضا زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك يعرف بابن أبي الياس عن الحسين بن حكيم الحيري قال حدثنا حسن بن حسين باسناده وذكر شيوخنا ان بين النسختين اختلافا قليلا ورواية أبي العباس أتم اه أي ان الاختلاف بالزيادة والنقصان والروايات التي في النسخة التي رواها أبو العباس يعني ابن عقدة أتم وأما علي بن أبي رافع فقد قال النجاشي بعد ما ذكر كتاب أبي رافع المتقدم ما لفظه: ولابن أبي رافع كتاب آخر وهو علي بن أبي رافع تابعي من خيار الشيعة كانت له صحبة من أمير المؤمنين ع وكان كاتبا له وحفظ كثيرا وجمع كتابا في فنون الفقه الوضوء والصلاة وسائر الأبواب ثم ذكر سنده إليه إلى عمر بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين قال حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وكان كاتب أمير المؤمنين ع انه كان يقول يعني عليا ع إذا توضأ أحدكم للصلاة فليبدأ باليمين قبل الشمال من جسده وذكر الكتاب. قال عمر بن محمد وأخبرني موسى بن عبد الله بن الحسن عن أبيه أنه كتب هذا الكتاب عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع وكانوا يعظمونه ويعلمونه وقال أبو العباس بن سعيد يعني ابن عقدة وذكر السند إلى موسى بن عبد الله بن الحسن قال سال أبي رجل عن التشهد فقال هات كتاب ابن أبي رافع فأخرجه واملاه علينا قال وقد طرق عمر بن محمد هذا الكتاب إلى أمير المؤمنين ع وذكر السند إلى علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي حدثني أبي محمد عن أبيه عن جده عمر بن علي بن أبي طالب عن أمير المؤمنين ع وذكر أبواب الكتاب ثم قال النجاشي قال ابن سعيد يعني ابن عقدة وذكر سنده إلى علي أمير المؤمنين ع من ابتداء باب الصلاة في الكتاب وذكر خلافا بين النسختين اه أقول لا يبعد أن يكون وقع سقط في عبارة النجاشي عند ذكر السند الأول إلى كتاب علي بن أبي رافع ففي آخر السند كما سمعت حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وكان كاتب أمير المؤمنين الخ فأول الكلام كان في كتاب علي بن أبي رافع ولم يجر لعلي ذكر وقوله وكان كاتب أمير المؤمنين لا يصح رجوعه إلى عبد الرحمن لأنه لم يكن كاتبه ولا إلى عبيد الله لأن الكلام في أخيه علي لا فيه فذكر كونه كاتبا لعلي هنا لا وجه له فلا يبعد أن يكون أصل الكلام: حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي رافع وكان كاتب أمير المؤمنين أنه كان يقول الخ وكذا قوله عند ذكر السند الثاني إليه أنه كتب هذا الكتاب عن عبيد الله بن علي بن أبي رافع لا يبعد أن يكون سقط منه عن أبيه علي بن أبي رافع والله أعلم وأما عبيد الله بن أبي رافع فقد صرح النجاشي بأنه كان كاتب أمير المؤمنين كأخيه علي فقال بعد ذكر أبي رافع: وابناه عبيد الله وعلي كاتبا أمير المؤمنين ع وبذلك صرح البرقي في رجاله والشيخ في رجاله وفهرسته وقال في الفهرست له كتاب قضايا أمير المؤمنين ع وذكر سنده إليه عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن علي ع وذكر الكتاب بطوله. فيمكن كونه كتاب أبي رافع المتقدم ويمكن كونه غيره ونسب إلى عبيد الله باعتبار روايته له عن أبيه قال في الفهرست وله اي لعبيد الله كتاب تسمية من شهد مع أمير المؤمنين ع الجمل وصفين والنهروان من الصحابة وذكر سنده إليه إلى عون بن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبيه قال وكان كاتبه ع اه وستعرف عند الكلام على مؤلفي الشيعة في الحديث أنه قد صنف قدماء الشيعة الاثني عشرية المعاصرين للأئمة ع من عهد أمير المؤمنين علي ع إلى عهد أبي محمد الحسن العسكري ما يزيد على ستة آلاف وستمائة كتاب في الأحاديث المروية من طريق أهل البيت ع المستمدة من مدينة العلم النبوي في علوم الدين من أصول الاعتقاد والتفسير والفقه والمواعظ والآداب وأعمال السنة ونحو ذلك وذلك في مدة تقرب من مائتي سنة وخمسين سنة وامتاز من بين هذه الستة آلاف والستمائة كتاب أربعمائة كتاب عرفت