خاتمة في نبذ مما يتعلق بمكة المشرفة والحرم المحترم وحرم النبي صلى الله عليه وآله وزيارته، وما يستحب لأهل الآفاق لادراك ثواب الحج، وآداب السفر.
وفيه مسائل:
المسألة الأولى: قالوا: الطواف للمجاور بمكة أفضل من الصلاة، وللمقيم بها العكس.
وتدل عليه صحيحة حريز: (الطواف لغير أهل مكة أفضل من الصلاة، والصلاة لأهل مكة أفضل) (1).
والأخرى: عن الطواف - يعني لأهل مكة ممن جاور بها - أفضل أو الصلاة؟ قال: (الطواف للمجاورين أفضل، والصلاة لأهل مكة والقاطنين بها أفضل من الطواف) (2).
وينبغي أن يقيد المجاور بمن أقام سنة فما زاد إلى أقل من سنتين، والقاطن بمن أقام ثلاث سنين فصاعدا، وأما من أقام سنتين قبل أن يتم ثلاث سنين فهما متساويان.