الفضيخ، ثم أحد، ويبدأ فيه بالمسجد الذي دون الحرة، ثم قبر حمزة، ثم قبور الشهداء، ثم المسجد الذي في المكان الواسع، ثم الصلاة عند قبور الشهداء، ثم مسجد الفتح.
صرح بذلك الترتيب في رواية عقبة بن خالد (1).
المسألة الإحدى والعشرون: يستحب وداع قبر النبي صلى الله عليه وآله عند إرادة الخروج من المدينة.
ففي صحيحة ابن عمار: (إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل، ثم ائت قبر النبي صلى الله عليه وآله بعدما تفرغ من حوائجك فودعه، واصنع مثل ما صنعت عند دخولك، وقل: اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك صلوات الله وسلامه عليه، فإن توفيتني قبل ذلك فإني أشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك) (2).
وفي رواية يونس بن يعقوب: عن وداع قبر النبي صلى الله عليه وآله، [فقال:] (تقول: صلى الله عليك، السلام عليك، لا جعله الله آخر تسليمي عليك) (3)، والله العالم.
المسألة الثانية والعشرون: من أراد أن يدرك ثواب الحج كل سنة فليعمل بما ورد في المرسل، فإن فيه: