المحرمة فاسدة (1).
هذا، لكن الظاهر أن المراد بالروايات أن العبد وإن كان عاصيا بالنسبة إلى السيد، ويكون عصيانه للسيد عصيانا لله تعالى؛ من جهة أن الله أمره أن يطيع سيده، ولا يخرج عن طاعته، لكنه لم يأت بالنكاح الذي يكون بعنوانه من الأنكحة المحرمة، كنكاح المحارم المذكورة في الكتاب الإلهي كما تشير إلى ما ذكرنا رواية موسى بن بكير عن زرارة؛ حيث قال فيها: " إنما أتى شيئا حلالا، وليس بعاص لله، إنما عصى سيده، ولم يعص الله؛ إن ذلك ليس كإتيان ما حرم الله عليه؛ من نكاح في عدة وأشباهه "، فإن التمثيل بالنكاح في العدة، يدل على أن علة عدم الفساد إنما هو عدم كونه من العناوين المحرمة ذاتا، كنكاح الام ومثله (78).