عليها شيء غير ذاتها وذاتياتها، لا أنها لا يمكن أن تكون طرفا لإضافة؛ فإن طرفيتها للإضافة غير حمل شيء عليها، فالماهية من حيث هي يمكن أن تكون متعلقة للأمر؛ أي طرفا لإضافة الطلب، فينتزع منها المطلوبية باعتبار تلك الإضافة التي هي خارجة عن ذاتها من حيث هي، فذاتها من حيث هي ليست إلا هي، لكنها تصير طرفا للإضافة، وباعتبار طرفيتها لها يحمل عليها: أنها مطلوبة، وهذا أمر خارج عن ذاتها، كما عرفت.
فتحصل من ذلك: أن الأمر والطلب، - وهما شيء واحد - إنما يتعلق بالطبيعة لا بالوجود.
والحمد لله أولا وآخرا.