فالأشاعرة لما التزموا بالكلام النفسي غير الإرادة وسائر الصفات النفسانية (1)، فقد التزموا بإمكانه، فإن الطلب - الذي هو الكلام النفسي عندهم - قد يتعلق بأمر مع علم الآمر بفقدان شرطه حين العمل (2).
والمعتزلة لما أبطلوا ذلك، وذهبوا إلى أنه ليس وراء العلم والإرادة وسائر الصفات النفسانية الوجدانية شيء في النفس يكون هو الكلام النفسي أو الطلب (3)، فقد التزموا بمحالية تعلق الإرادة بشيء يكون الآمر عالما بفقدان شرط أمره وقت حضور العمل.
وأما قضية إسماعيل (عليه السلام) وأمثالها فقد فرغنا من تحقيقها في محلها، فراجع (56).