المرتضى (رحمه الله) (1)، وأنكره صاحب " المعالم " (2). ويأتي حينئذ النزاع المعروف في التسبيبيات (3): من أن الأوامر هل هي متعلقة بالأسباب أو بمسبباتها؟
وإن أراد بوجوبها وجوب جميع المقدمات، لكنه ذهب إلى أن اتصافها بالوجوب لا يكون إلا مع الإيصال، فتجب على المكلف المقدمة وتحصيل قيد الإيصال.
ففيه: أن تحصيل هذا القيد لا يكون إلا بإتيان ذي المقدمة، فبناء على الملازمة يترشح الوجوب الغيري من نفس ذي المقدمة على نفسها بعدد المقدمات، فيكون متعلقا لوجوب واحد نفسي ووجوبات كثيرة غيرية مترشحة من ذاتها إلى ذاتها.
وبالجملة: يلزم أن يكون ذو المقدمة مقدمة لنفسها، وهو ضروري البطلان (45).