وآله وسلم: " من يقل علي ما لم أقل، أو ادعى إلى غير والديه، أو أنتمي إلى غير مواليه، فليتبوأ بين عيني جهنم مقعدا، قيل يا رسول الله وهل لها من عينين؟ قال: نعم، أما سمعتم الله يقول (إذا رأتهم من مكان بعيد) ".
وأخرج آدم بن أبي إياس في تفسيره عن ابن عباس في قوله (إذا رأتهم من مكان بعيد) قال: من مسيرة مائة عام، وذلك إذا أتى بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام يشد بكل زمام سبعون ألف ملك لو تركت لأتت على كل بر وفاجر (سمعوا لها تغيظا وزفيرا) تزفر زفرة لا تبقي قطرة من دمع إلا بدت، ثم تزفر الثانية فتقطع القلوب من أماكنها وتبلغ القلوب الحناجر. وأخرج ابن أبي حاتم عن يحيى بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل عن قول الله (وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين) قال: والذي نفسي بيده إنهم ليستكرهون في النار كما يستكره الوتد في الحائط وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس (دعوا هنالك ثبورا) قال: ويلا (لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا) يقول: لا تدعوا اليوم ويلا واحدا. وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبزار وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في البعث. قال السيوطي بسند صحيح عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن أول ما يكسى حلته من النار إبليس، فيضعها على حاجبيه ويسحبها من خلفه وذريته من بعده وهو ينادي يا ثبوراه، ويقولون يا ثبورهم حتى يقف على الناس فيقول يا ثبوراه ويقولون يا ثبورهم، فيقال لهم: لا تدعو ا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ". وإسناد أحمد هكذا: حدثنا عفان عن حميد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكره. وفى علي بن زيد بن جدعان مقال معروف. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس (كان على ربك وعدا مسؤولا) يقول: سلوا الذي وعدتكم تنجزوه ".