وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود في قوله (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى) قال: يوم بدر (دون العذاب الأكبر) قال: يوم القيامة (لعلهم يرجعون) قال: لعل من بقي منهم أن يتوب فيرجع. وأخرج ابن أبي شيبة والنسائي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن مسعود في الآية قال: العذاب الأدنى سنون أصابتهم (لعلهم يرجعون) قال: يتوبون. وأخرج مسلم وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وأبو عوانة في صحيحه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي بن كعب في قوله (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى) قال: مصائب الدنيا والروم.
والبطشة والدخان. وأخرج ابن جرير عنه قال: يوم بدر. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس (ومن العذاب الأدنى) قال: الحدود (لعلهم يرجعون) قال: يتوبون. وأخرج ابن منيع وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه. قال السيوطي بسند ضعيف عن معاذ بن جبل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " ثلاث من فعلهن فقد أجرم: من عقد لواء في غير حق، أو عق والديه، أو مشى مع ظالم لينصره فقد أجرم " يقول الله (إنا من المجرمين منتقمون). قال ابن كثير بعد إخراجه:
هذا حديث غريب.
قوله (ولقد آتينا موسى الكتاب) أي التوراة (فلا تكن) يا محمد (في مرية) أي شك وريبة (من لقائه) قال الواحدي: قال المفسرون: وعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه سيلقى موسى قبل أن يموت، ثم لقيه في السماء أو في بيت المقدس حين أسرى به. وهذا قول مجاهد والكلبي والسدي. وقيل فلا تكن في شك من لقاء موسى في القيامة وستلقاه فيها. وقيل فلا تكن في شك من لقاء موسى للكتاب قاله الزجاج. وقال الحسن: إن معناه: ولقد آتينا موسى الكتاب فكذب وأوذي، فلا تكن في شك من أنه سيلقاك ما لقيه من التكذيب والأذى فيكون الضمير في لقائه على هذا عائدا على محذوف، والمعنى من لقاء مالا موسى. قال النحاس: وهذا قول غريب. وقيل في الكلام تقدير وتأخير، والمعنى: قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم، فلا تكن في مرية من