تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٤ - الصفحة ٢٣٢
ولكنها منسلخة عن معنى التركيب. وقيل: " ما " مصدرية (1)، وقيل: وقتية، أي كل وقت (2)، ولا بأس بكونها مصدرية وقتية تدل بمجموعها على التكرار.
وفيه تأمل كما سيظهر.
* (مشوا فيه) * جواب الشرط، ولا حاجة في مثله إلى الفاء.
ويمكن أن يقال: إن حرف العطف بين جملة * (يكاد البرق) * وجملة * (كلما أضاء لهم) * محذوف.
وقيل: الجملة استئناف ثالث (3)، وهو غير جيد، لأن الجمل المستأنفة هي الغير المرتبطة بحسب المعنى مع السوابق، وإلا فلا منع من كون جميع الجمل مستأنفة، لإمكان كون الواو استئنافيا.
* (وإذا أظلم عليهم قاموا) * من الحالية المترادفة أو المتداخلة، فيكون السابقة أيضا حالية محذوفة الواو الحالية. وقيل: جواب سؤال ثالث واستئناف آخر (4).
* (ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم) * عطف إما على المجموع المحصل من المعاني الحاصلة من الجمل السابقة، أو على الجملة الأخيرة، ويحتمل الحالية والاستئنافية بناء على جواز كون الواو استئنافيا، ومن الغريب اتفاقهم على قراءة * (أبصارهم) * بالكسر على العطف على اللفظ دون المحل، مع جواز العطف على المحل، كما في آية

1 - روح المعاني 1: 175.
2 - نفس المصدر.
3 - الكشاف 1: 86، التفسير الكبير 2: 80، البحر المحيط 1: 90، روح المعاني 1: 175.
4 - البحر المحيط 1: 90، روح المعاني 1: 162.
(٢٣٢)
مفاتيح البحث: الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 ... » »»
الفهرست