أبي صالح: ملك من الملائكة يسبح. وعن شهر بن حوشب: هو ملك موكل بالسحاب يسوقه كما يسوق الحادي الإبل، يسبح كلما خالفت سحابة سحابة صاح بها، فإذا اشتد غضبه طارت النار من فيه، فهي الصواعق التي رأيتم.
وعن ابن عباس: الرعد ملك من الملائكة اسمه الرعد، وهو الذي تسمعون صوته. وعنه أيضا: ملك يزجر السحاب بالتسبيح والتكبير.
وعنه أيضا: الرعد اسم ملك، وصوته هذا لتسبيحه، فإذا اشتد زجره السحاب اضطرب السحاب واحتك، فتخرج الصواعق من بينه. وعنه رابعا: ملك يسوق بالتسبيح، كما يسوق الحادي الإبل بحدائه.
وعن مجاهد: ملك يزجر السحاب، وعن عكرمة: ملك في السحاب يجمع السحاب، كما يجمع الراعي الإبل. ويقرب منه قوله الآخر. وعن قتادة: الرعد خلق من خلق الله عز وجل، سامع مطيع لله عز وجل. وعن عكرمة: أن الرعد ملك يؤمر بأنه جاء السحاب، فيؤلف بينه، فذلك الصوت تسبيحه. وعن مجاهد: هو ملك وهو المروي عن ابن عباس خامسا.
وعنه سادسا: هو ملك ينعق بالغيث، كما ينعق الراعي بغنمه. وعنه سابعا: هو ريح.
* (وبرق) *، أي مخاريق الملائكة يزجرون بها السحاب. قاله ابن عباس. وقال آخرون: هو سوط من نور يزجر به الملك السحاب.
وعن ابن عباس: أنه ماء. وفي تعبير آخر: أنه من الماء. وقال آخرون: هو مصع ملك، أي لمعانه. وعن محمد بن مسلم الطائفي، قال: بلغني أن البرق ملك له أربعة أوجه: وجه إنسان، ووجه ثور، ووجه نسر، ووجه