(ولو قال: وقدرة الله أو) و (علم الله) ونحوهما (فإن قصد) بها (المعاني) التي يعتقد الأشاعرة زيادتها على الذات أو مقدوراته أو معلوماته (لم ينعقد) لأنه حلف بغيره تعالى (وإن قصد كونه قادرا عالما انعقدت) للانصراف إلى الذات، فإنها امور ينتزعها العقل من الذات، وليس في نفس الأمر إلا الذات، ولأنها أيمان في العرف وإن غايرت الذات وداخلة في الحلف بالله وإن لم يقصد عين الذات بل الامور المنتزعة، إذ لا يتعين الحلف به تعالى للحلف (1) بذاته، مع مشاركتها للذات في الحرمة، وربما تحرم (2) الذات فلا يقسم بها بل بما يتعلق بها.
(ولو قال: وجلال الله وعظمة الله وكبرياء الله ولعمر الله) وإن ورد النهي عنه في بعض الأخبار (واقسم بالله أو أحلف بالله أو حلفت بالله أو أشهد بالله انعقدت) إلا أن ينوي الإخبار بهذه الأفعال. وفي الخلاف (3) الإجماع في لعمر الله، وهو ظاهر المبسوط فيه وفي الحلف بجلال الله وعظمته وكبريائه، وفيه الانعقاد باشهد بالله (4) وفي الخلاف (5) والسرائر (6) العدم، لأن لفظة الشهادة لا تسمى يمينا في اللغة، وهو ممنوع، بل يستعمل فيها لغة وثبت شرعا في اللعان.
(ولو قال: اقسم أو أحلف أو أقسمت أو حلفت أو أشهد مجردا أو قال: وحق الله على الأقوى) وفاقا للخلاف (7) والسرائر (8) (أو اعزم بالله أو حلف بالطلاق أو العتاق أو التحريم) للزوجة أو غيرها (أو الظهار، أو بالمخلوقات المشرفة كالنبي والأئمة أو الكعبة أو القرآن أو حلف بالأبوين أو بشيء من الكواكب أو بالبراءة من الله تعالى أو من رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أحد الأئمة على رأي) وفاقا للأكثر (أو قال: هو يهودي