وما جارية أبى زرع لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنقل ميرتنا تنقيثا ولا تملأ بيتنا تعشيشا (1) خرج أبو زرع والأوطاب تمخض فمر بامرأة ومعها ابنان لها يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا وأخذ خطيا وأراح نعما تريا وأعطاني من كل رائحة زوجا فقال كلي أم زرع وميري أهلك فلو جمعت كل شئ أعطانيه ما ملا أصغر إناء من آنية أبى زرع. ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة إمام حجة.
(باب غيرة النساء) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه إذا أقبلت امرأة عريانة فقام إليها رجل من القوم فألقى عليها ثوبا وضمها إليه فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال بعض أصحابه أحسبها امرأته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أحسبها غيري ان الله تبارك وتعالى كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال فمن صبر منهن كان له أجر شهيد. رواه البزار والطبراني وفيه عبيد بن الصباح ضعفه أبو حاتم ووثقه البزار، وبقية رجاله ثقات. وعن صفية بنت حيى أن النبي صلى الله عليه وسلم حج بنسائه حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع فقال النبي صلى الله عليه وسلم كذاك سوقك بالقوارير يعنى النساء فبينا هم يسيرون برك بصفية ابنة حيى جملها وكانت من أحسنهن ظهرا فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فلما أكثرت زبرها وانتهرها وأمر الناس فنزلوا ولم يكن يريد أن ينزل قالت فنزلوا وكان يومى فلما نزلوا ضرب خباء رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل فيه قالت فلم أدر على ما أهجم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فخشيت أن يكون في نفسه شئ فانطلقت إلى عائشة فقلت لها تعلمين أنى لم أكن لأبيع يومى من رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ أبدا واني قد وهبت يومى لك على أن ترضى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنى