(باب الهدية) عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين. رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سألكم بالله فأعطوه ومن استعاذكم بالله فأعيذوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن أهدى إليكم كراعا فاقبلوه. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال من أهدى إليكم ذراعا أو كراعا فاقبلوه، وقد رواه أبو داود خلا من قوله ومن دعاكم إلى آخره ورجال الكبير رجال الصحيح خلا ليث ابن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس. وعن أنس قال كان المسلمون يتهادون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلة بينهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قد أسلم الناس لتهادوا من غير فاقة. رواه الطبراني في الصغير وقال في الكبير كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالهدية صلة بين الناس ويقول لو قد أسلم الناس تهادوا من غير جوع. وفيه سعيد بن بشير وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا مشعر الأنصار تهادوا فان الهدية تحل السخيمة (1) وتورث المودة فوالله لو أهدى إلى كراع لقبلت ولو دعيت إلى ذراع لأجبت. رواه الطبراني في الأوسط والبزاز بنحوه وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تهادوا تحابوا وهاجروا تورثوا أولادكم مجدا وأقيلوا الكرام عثراتهم. وفيه المثنى أبو حاتم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات وفى بعضهم كلام. وعنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا نساء المؤمنين تهادوا ولو بفرسن (2) شاة فإنه يثبت المودة ويذهب الضغائن.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الطيب بن سليمان وثقة الطبراني وضعفه الدارقطني.
وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال تهادوا تزدادوا حبا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى أبو حاتم ولم أجد من ترجمه وكذلك عبيد الله بن الغيزار. وعن أم حكيم