(باب ما يكتب في الوصية) عن أنس بن مالك قال كانوا يكتبون في صدور وصاياهم: هذا ما أوصى به فلان فلان أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور وأوصى من ترك بعده بما أوصى به إبراهيم بنية يا بنى إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون. رواه البزار وفى الأصل علامة سقوط، وفيه عبد المؤمن بن عياد ضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه البزار، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب فيمن حاف في وصيته) عن حنظلة بن حذيم أن جده حنيفة قال لحذيم أجمع لي بنى فإني أريد أن أوصى فجمعهم فقال إن أول ما أوصى أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي نسميها المطيبة فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنا نقر بهذا عين أبينا فإذا مات رجعنا فيه قال فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حذيم رضينا فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة: معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سلموا عليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما رفعك يا أبا حذيم قال هذا وضرب بيده على فخذ حذيم فقال إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصى وإني قلت أن أول ما أوصى أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون فأكثرت فأربعون قال فودعوه جلا عصا وهو يضرب حبلا فقال النبي صلى الله عليه وسلم عظمت هذه هراوة يتيم قال حنظلة فدنا أبى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن ليتيمي بنين ذوي لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله تبارك وتعالى له فمسح رأسه وقال بارك الله فيك أو بورك فيك قال ذيال فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالانسان الوارم وجهه أو