(باب فيمن يدعوها زوجها فتعتل) عن أبي هريرة قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسوفة والمفسلة فأما المسوفة فالتي إذا أرادها زوجها قالت سوف الآن وأما المفسلة التي إذا أرادها زوجها قالت إني حائض وليست بحائض. رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف متروك.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الله المسوفات قيل وما المسوفات يا نبي الله قال التي يدعوها زوجها إلى فراشها فتقول سوف حتى تغلبه عيناه. رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه وميسرة ضعيف ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعا. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من امرأة يطلب زوجها منها حاجة فتأبى فيبيت وهو عليها غضبان إلا باتت تلعنها الملائكة حتى يصبح. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
(باب ما جاء في العزل) عن أنس بن ملك قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله منها ولدا أو ليخرج منها وليخلقن الله تبارك وتعالى نفسا هو خالقها. رواه أحمد والبزار وإسنادهما حسن. وعن عبادة قال إن أول من عزل نفر من الأنصار أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أن نفرا من الأنصار يعزلون ففزع وقال إن النفس المخلوقة كائنة فلا آمر ولا أنهى. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو أن النطفة التي أخذ الله عليها الميثاق ألقيت على صخرة لخلق الله منها إنسانا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. وعن حذيفة بن اليمان أنهم كانوا يتحدثون في العزل فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم لتفعلونه قالوا نعم قال أو لم تعلموا أن الله عز وجل لم يخلق نسمة هو بارئها إلا وهي كائنة. رواه