ميمون الكردي عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدى إليها حقها خدعها فمات ولم يؤد إليها حقا لقى الله يوم القيامة وهو زان وأيما رجل استدان دينا لا يريد أن يؤدى إلى صاحبه حتى أخذ ماله فمات ولم يؤد إليه دينه لقى الله وهو سارق. رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله ثقات. وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أدان دينا وهو ينوى أن يؤديه أداه الله عنه يوم القيامة بحقه ومن استدان دينا وهو لا ينوى أن يؤديه فمات قال الله عز وجل يوم القيامة ظننت أني لا آخذ لعبدي بحقه فيؤخذ من حسناته فيجعل في حسنات الآخر فإن لم يكن له حسنات من سيئات الآخر فتعجل عليه.
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دينان فمن مات وهو ينوى قضاءه فأنا وليه ومن مات ولا ينوى قضاءه فذاك الذي يؤخذ من حسناته ليس يؤمئذ دينار ولا درهم. رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني (1) وهو ضعيف.
(باب فيمن نوى قضى (2) دينه واهتم به) عن عائشة أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حمل من أمتي دينا ثم جهد في قضائه ثم مات قبل أن يقضيه فأنا وليه. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح. وعنها أنها كانت تدان فقيل لها مالك وللدين ولك عنه مندوحة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون فأنا التمس ذلك العون وفى رواية إلا كان له من الله عون وحافظ وفى رواية من كان عليه دين همه قضاؤه أو هم بقضائه لم يزل معه من الله حارس.
رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط وقالت فأنا أحب أن لا يزال معي من الله حارس وفيه قصة، وفى رواية عنده أيضا كان له من الله عون وسبب الله له رزقا ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن محمد بن علي بن الحسين لم يسمع من عائشة، وإسناد الطبراني متصل إلا أن فيه سعيد بن الصلت عن هشام بن عروة ولم أجد