وأبناء المهاجرين فقالوا يا أم المؤمنين وأين هي فاستعجمت عليهم فمكثوا عندها ثم خرجوا وثبت عبد الله بن الزبير فقالوا انها ستخبره بذلك المكان فارمقوه في المسجد حتى ينظروا حيث يصلى فخرج بعد ساعة فصلى عند الأسطوانة التي صلى إليها ابنه عامر بن عبد الله بن الزبير وقيل لها أسطوانة القرعة قال عتيق وهي الأسطوانة التي واسطة بين القبر والمنبر عن يمينها إلى المنبر أسطوانتين وبينها وبين المنبر أسطوانتين (1) وبينها وبين الرحبة أسطوانتين وهي واسطة بين ذلك وهي تسمى أسطوانة القرعة. رواه الطبراني في الأوسط.
(باب في منع المشركين من دخول المسجد) عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل مسجدنا هذا مشرك بعد عامنا هذا إلا أهل الكتاب وخدمهم، وفى رواية وخدمكم. رواه أحمد وفيه شعث بن سوار وفيه ضعف وقد وثق.
(باب في المسجد الذي أسس على التقوى) عن سهل بن سعد قال اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما هو مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الآخر هو مسجد قباء فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه هو مسجدي هذا، وفى رواية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال هو مسجدي. رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح. وعن أبي بن كعب رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجدي هذا. رواه أحمد وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف. وعن أبي هريرة قال انطلقت إلى مسجد التقوى أنا وعبد الله ابن عمر وسمرة بن جندب فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا لنا انطلق نحو مسجد التقوى فانطلقنا نحوه فاستقبلنا يداه على كاهلي أبى بكر وعمر فثرنا في وجهه فقال من هؤلاء يا أبا بكر قال عبد الله بن عمر وأبو هريرة وسمرة. رواه أحمد من