(كتاب الفرائض) بسم الله الرحمن الرحيم (باب فيمن فر من توريث وارثه) عن ابن عمر أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وله عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم اختر منهن أربعا فلما كان عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ ذلك عمر فقال إني أظن أن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك ولعلك لا تمكث إلا قليلا وأيم الله لتراجعن نساءك أو لترجعن في مالك أولا ورثهن ولآمرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر أبى رغال (1) قلت روى الترمذي وابن ماجة منه إلى قوله واختر منهن أربعا رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح.
(باب في علم الفرائض) عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا القران وعلموه الناس وتعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموه الناس فإني امرء مقبوض وإن العلم سيقبض حتى يختلف الرجال في الفريضة لا يجدان من يخبرهما.
رواه أبو يعلى والبزار وفى إسناده من لم أعرفه. وعن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا القران وعلموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموها الناس أوشك أن يأتي على الناس زمان يختصم الرجلان في الفريضة فلا يجدان من يقضى بينهما. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقة ابن حبان وضعفه أبو حاتم وسعيد بن أبي كعب لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال من قرأ منكم القران فليتعلم الفرائض فان لقيه أعرابي قال يا مهاجر أتقرأ القرآن فيقول نعم فيقول الاعرابي وأنا أقرأه فيقول الاعرابي أتفرض يا مهاجر فإذا قال نعم قال زيادة وخير وإن قال لا أحسبه قال فما فضلك على يا مهاجر. رواه