طعاما ووكل به رجالا فقال لا يمر أحد إلا أصاب من طعامي من هذا وكان إذا مر الرجل في شارة (1) وثياب حسنة ذهبوا إليه فتعلقوا به وجاءوا به حتى يأكل من ذلك الطعام وإذا جاء رجل في شارة سيئة وثياب رثة منعوه فلما طال ذلك بعث الله ملكا من الملائكة في شارة سيئة وثياب رثة فمر بجنباتهم فقاموا إليه فدفعوه فقال لهم إني جائع وإنما يصنع الطعام للجائع فقالوا إن طعام الملك لا يأكله إلا الأبرار فدفعوه فانطلق فجاء في صورة حسنه وثياب حسنة فمر كأنه لا يريدهم بعيدا منهم فذهبوا إليه فتعلقوا به فقالوا تعال فأصب من طعام الملك قال لا أريده قال لا يدعك الملك ان بلغه أن مثلك مر ولم يصب من طعام شق عليه وخشينا أن يصيبك منه عقوبة فأكرهوه فأدخلوه حتى جاؤوا به إلى الطعام فقربوه إلى الطعام فقال بثيابه هكذا فقال ما تصنع فقال إني جئتكم في شارة سيئة وثياب رثة فأخبرتكم اني جائع فمنعتموني وإني جئتكم في شارة حسنة وثياب حسنة فأكرهتموني وأتيتم تدعوني فقبحكم وقبح ملككم إنما يصنع ملككم هذا الطعام للدنيا وانه ليس له عند الله خلاق قال فارتفع الملك ونزل عليهم العذاب. رواه الطبراني في (2) وفيه سليم الباقلاني قال ابن عدي لا أرى بحديثه بأسا وقال النسائي متروك.
(باب دعوة الفاسق) عن عمران بن حصين قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إجابة طعام الفاسقين.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو مروان الواسطي ولم أجد من ترجمه.
(باب من دعا أخاه فليقم معه حتى يخرج) عن ابن عباس قال من السنة إذا دعا الرجل أخاه أن يقوم معه حتى يخرج.
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو صيفي وهو ضعيف.
(باب فيمن دعى فرأى ما يكره) عن سالم بن عبد الله يعنى ابن عمر قال أعرست في عهد أبى فأذن أبى الناس فكان أبو أيوب فيمن أذنا وقد ستر بيتي بنجاد أخضر فأقبل أبو أيوب ثم دخل فرأى