إلا واحدا يروى عن الصحابة فليس به والله أعلم. وعن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه فيقال يا ابن آدم فيما أخذت هذا الدين وفيما ضيعت حقوق الناس فيقول يا رب إنك تعلم أنى أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أصنع ولكن أتى على اما حرق واما سرق واما وضيعة (1) فيقول الله صدق عبدي أنا أحق من قضى عنك اليوم فيدعو الله بشئ فيضعه في كفه ميزانه فترجح حسناته على سيئاته فيدخل الجنة بفضل رحمته. رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه صدقة الدقيقي وثقه مسلم بن إبراهيم وضعفه جماعة. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من تدين فيهن ثم مات ولم يقض فان الله يقضى عنه رجل يكون في سبيل الله فيخلق ثوبه فيخاف أن تبدو عورته أو كلمة نحوها فيموت ولم يقض ورجل مات عنده رجل مسلم فلم يجد ما يكفنه ولا ما يواريه فمات ولم يقض ورجل خاف على نفسه العنت فتعفف بنكاح امرأة فمات ولم يقض فان الله تبارك وتعالى يقضى عنه يوم القيامة. رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثق. وهو عند ابن ماجة مع اختلاف في بعضه.
(باب فيمن فرج عن معسر أو أنظره أو ترك الغارم) عن ابن عمر رحمه الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر. رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال من يسر على معسر، ورجال أحمد ثقات. وعن عثمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أظل الله عبدا في ظله يوم لا ظل إلا ظله أنظر معسرا أو ترك لغارم. رواه عبد الله في المسند وفيه عباس بن الفضل الأنصاري ونسب إلى الكذب. وعن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا وأومأ أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض من أنظر معسرا أو وضع له وقاه الله من فيح جهنم. رواه أحمد وفيه عبد الله بن جعوبة السلمي