نعم أشهد أنك رسول الله قال وتصلين الخمس قالت نعم قال وتصومين رمضان قالت نعم قال وتقرين بما جاء من عند الله قالت نعم قال فضرب بيده على ظهرها وقال أعتقيها فقد أجزأت عنك. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. قلت وقد تقدمت أحاديث في الايمان وفيمن ضرب مملوكه قبيل هذا.
(باب فيمن فر من عبيد أهل الحرب إلى المسلمين وأسلم ومولاه كافر) عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم إذا أسلموا وقد أعتق يوم الطائف رجلين. وفى رواية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الطائف من خرج إلينا من العبيد فهو حر فخرج عبيد من العبيد فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد والطبراني باختصار وفيه الحجاج ابن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس. وعن الشعبي عن رجل من ثقيف قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا فلم يرخص لنا فقلنا إن أرضنا أرض باردة فسألناه أن يرخص لنا في الطهر فلم يرخص لنا وسألناه أن يرخص لنا في الدبا فلم يرخص لنا وسألناه أن يرد إلينا أبا بكرة فأبى وقال هو طليق الله وطليق رسوله وكان أبو بكرة خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم حاصر الطائف فأسلم. وفى رواية عن الشعبي قال أخبرني فلان الثقفي قال سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثلاث فلم يرخص لنا في شئ منهن سألناه أن يرد إلينا أبا بكرة وكان مملوكا فأسلم قبلنا وقال لا هو طليق الله ثم طليق رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن أبي بكرة أنه خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر الطائف بثلاثة وعشرين عبدا فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الذين يقال لهم عتقاء. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن ابن عباس قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف أمر مناديا فنادى أيما عبد خرج فهو حر فخرج إليه عبدان فأعتقهما. رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو متروك. وعن أبي أمامة قال تدلى عبد من حصن الطائف فجاءه مولاه فقال يا رسول الله رد على غلامي فقال أن العبد إذا أسلم قبل مولاه لم يرد إليه وإذا أسلم المولى