عمرو قال كنا مع عمرو بن العاصي في حج أو عمرة فلما كنا بمر الظهران (1) إذا امرأة في هودجها واضعة يدها على هودجها فلما نزل دخل الشعب ودخلنا معه فلما كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان فإذ نحن بغربان كثير وإذا بغراب أعصم المنقار والرجل فقال لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر الغراب في هذه الغربان، قال أبو عمر: الأعصم الأحمر. رواه الطبراني واللفظ له وأحمد ورجال أحمد ثقات. وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل المرأة المؤمنة كمثل الغراب الأبلق في غربان سود لا ثانية لها ولا شبه لها مثل المرأة السوء كمثل بيت مزرق ظهره خرب جوفه كظلمة لا نور لها يوم القيامة والله إني لأخشى أن لا تقوم امرأة عن فراش زوجها مجانبة له إلا هي عاصية لله ولرسوله. رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الرحمن بن أبزى قال قال داود النبي صلى الله عليه وسلم كن لليتيم كالأب الرحيم واعلم أنك كما تزرع تحصد ومثل المرأة الصالحة لبعلها كالملك المتوج بالمخوص (2) بالذهب كلما رآها قرت بها عيناه ومثل المرأة السوء لبعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير قلت فذكر الحديث وهو في المواعظ بتمامه رواه الطبراني ورجاله الصحيح.
(باب في نساء أهل الكتاب) عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية (ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن) فحجز الناس عنهن حتى نزلت الآية التي بعدها (اليوم أحل لكم الطيبات (3) والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) فنكح الناس نساء أهل الكتاب. رواه الطبراني ورجاله ثقات.