وفيه كلام لوقفه في القرآن وبقية رجاله ثقات. وعن علي بن الحسين أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة كانت عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه فقال ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبى عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فان تسليمكم يبلغني أينما كنت. رواه أبو يعلى وفيه حفص بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات.
(باب قوله لا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد) عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه قال لقى أبو بصرة الغفاري أبا هريرة وهو جاء من الطور فقال من أين أقبلت قال من الطور صليت فيه قال لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تشد الرحال إلا إلا ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى.
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات أثبات.
وعن جابر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم عليه السلام ومسجدي. رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن.
وعن شهر قال سمعت أبا سعيد الخدري وذكر عنده صلاة في الطور فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد يبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ولا ينبغي لامرأة دخلت في الاسلام أن تخرج من بيتها مسافرة إلا مع بعل أو ذي محرم منها ولا تنبغي الصلاة في ساعتين من النهار من بعد صلاة الفجر إلى أن ترتحل الشمس ولا ينبغي الصوم في يومين من الدهر يوم الفطر من رمضان ويوم النحر. قلت هو في الصحيح بنحوه وإنما أخرجته لغرابة لفظه. رواه أحمد وشهر فيه كلام وحديثه حسن. وعن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى ولا تسافر المرأة فوق يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم.
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى الكهيلي