الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فأصابتنا مخمصة شديدة فوجدت قوما يريدون أن ينحروا جزورا فقلت أعينكم عليها وأنحرها وتعطوني منها شيئا قالوا نعم ففعلت فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال قد تعجلت أجرك وما أنا بآكله وقال أبو عبيدة مثل ذلك فتقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآني قال أصاحب الجزور. رواه الطبراني في الكبير وفيه ربيعة بن الهرم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عوف بن ملك عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل حديث يأتي وهذا منه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال رجل أخرج معك على أن تجعل لي سهما من الغنم ثم قال والله ما أدرى أتغنمون أم لا ولكن اجعل لي سهما معلوما فجعلت له ثلاثة دنانير فغزونا فأصبنا مغنما فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما أحل له في الدنيا والآخرة إلا دنانيره هذه الثلاثة التي أخذ. رواه الطبراني في الكبير.
(باب بيان الاجر) عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن استئجار الأجير حتى يتبين له أجره. رواه أحمد وقد رواه النسائي موقوفا ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن إبراهيم النخعي لم يسمع من أبي سعيد فيما أحسب. وعن علي قال جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا (1) فظننتها تريد بله فقاطعتها كل ذنوب على تمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت (2) يداي ثم أتيت الماء فأصبت منه ثم أتيتها فقلت هكذا بين يديها وبسط إسماعيل يديه وجمعهما فعدت لي ست عشرة تمرة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأكل معي - قلت رواه ابن ماجة باختصار - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من على والله أعلم.
(باب اعطاء الأجير والعامل) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف رشحه. رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني وهو