المال حتى قال وسوطي هذا مما جئت به فما رأيت محدوفا رأيت فاطنه فقال له أبو بكر هولك كله يا معاذ فالتفت عمر إلى معاذ فقال يا معاذ هذا حين طاب فكان معاذ من أكثر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مالا وكان معاذ أول رجل أصاب مالا من مرافق الامارة قال ابن شهاب فمضت السنة في معاذ بأن خلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماله ولم يأمر ببيعه وفى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن ابن شهاب قال عن ابن كعب بن مالك عن أبيه ولم يسمه وفى الصحيح غير حديث كذلك ولا يعلم في أولاد كعب ضعيف والله أعلم. وعن ابن كعب بن مالك قال كان معاذ بن جبل شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه ولا يسأل شيئا إلا أعطاه حتى أدان دينا أغلق ماله قال فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلم غرماءه ففعل فلم يضعوا له شيئا فلو ترك لأحد بكلام أحد لترك لمعاذ بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبرح حتى باع ماله وقسمه بين غرمائه فقام معاذ لا مال له فلما حج بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ليجبر قال وكان أول من بحر في هذا المال معاذ فقدم على أبى بكر من اليمن وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه الطبراني في الكبير مرسلا ورجاله رجال الصحيح.
(باب فيمن وجد متاعه عند مفلس) عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أفلس الرجل فوجد الرجل ماله يعنى عند مفلس بعينه فهو أحق به. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل أفلس فوجد رجل عنده ماله ولم يكن اقتضى من ماله شيئا فهو أحق به - قلت هو في الصحيح خلا قوله ولم يكن اقتضى من ماله شيئا رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(باب في الأمانة) عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا