ذهب معي حتى صعد أحدا فأشرف على المدينة فقال ويل أمك قرية يدعك أهلك وأنت خير ما تكونين ثم نزل ونزلت معه حتى أتينا باب المسجد فرأى رجلا يصلى فوضع يده على منكبي فأثاره بصره فقال أتقوله صادقا قالها ثلاثا فقلت يا رسول الله وهذا وهو أعبد أهل المدينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق لا تسمعه فتهلكه قالها ثلاثا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله رضى لهذه الأمة اليسير وكره لها العسير. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة قالوا فمن يأكلها يا رسول الله قال السباع والعائف (1). رواه أحمد ورجاله ثقات.
وعن جابر أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة فليقولن لقد كان في هذه مرة حاضرة من المؤمنين كثير. رواه أحمد وإسناده حسن. وعن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليسيرن الراكب في جنبات المدينة ثم ليقولن لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير. رواه أحمد وإسناده حسن. وعن أبي ذر قال أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأينا ذا الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة والنساء أما أنهم سيدعونها أحسن ما كانت ثم قال ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضئ منها أعناق الإبل ببصرى تروها كضوء النهار. رواه أحمد ورجاله ثقات. وعن سهل ابن حنيف قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من بعض بيوته يقول سيبلغ إلينا سلعا ثم يأتي على المدينة زمان يمر السفر على بعض أقطارها فيقول قد كانت هذه مرة عامرة من طول الزمان وعفو الأثر. رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك.
(باب رجوع الناس إلى المدينة) عن أبي هريرة قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن يرجع الناس إلى المدينة حتى يصبر مسالحهم بسلاح. رواه أحمد ورجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضر.