الأرض ما أخفى لها من قرة أعين فإذا وضعت لم يخرج منها جرعة من لبنها ولم يمص مصة إلا كان لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة فان أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهن في سبيل الله سلامة يعنى لمن أعني بهذه المتنعمات الصالحات المطيعات اللاتي لا يكفرن العشير. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن نصير وثقه ابن حبان وصالح جزرة وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات. وعن سعيد بن جبير عن ابن عمر أحسبه رفعه قال المرأة في حملها إلى وضعها إلى قضائها كالمرابط في سبيل الله فان ماتت فيما بين ذلك فلها أجر شهيد. رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما وإسحاق بن إبراهيم الصيبي لم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وعن ابن عباس قال جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك هذا الجهاد كتبه الله على الرجال فان يصيبوا أجروا وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك وقليل منكن من يفعله. رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت الجنة. رواه البزار وفيه داود بن الجراح وثقه أحمد وجماعة وضعفه جماعة وقال ابن معين وهم في هذا الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد الجهاد وأمه تمنعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند أمك قر فان لك من الاجر عندها مثل مالك في الجهاد وجاءه آخر فقال إني نذرت أن أنحر نفسي فشغل النبي صلى الله عليه وسلم فذهب الرجل فوجد ينحر نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الذي جعل في أمتي من يوفى بالنذر ويخاف يوما شره كان مستطيرا هل لك من مال قال نعم قال اهد مائة بدنة واجعلها في ثلاث سنين فإنك لا تجد من يأخذها منك معا ثم جاءته امرأة فقالت إني رسول النساء إليك وما منهن امرأة