الله عليه وسلم وجعلها بينها وبينهم فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم ثم قال يا معشر اليهود أنتم أبغض الناس إلى قتلتم أنبياء الله وكذبتم على الله عز وجل وليس يحملني بغضي إياكم على أن أحيف عليكم قد خرصت عشرين ألف وسق من تمر فان شئتم فلكم وإن أبيتم فلي فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ابن رواحة إلى خيبر يخرص عليهم ثم خبرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض. رواه أحمد وفيه المعمري وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجال الصحيح. وعن أبي هريرة قال لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وعد اليهود أن يعطيهم نصف الثمرة على أن يعمروها ثم أقركم ما أقركم الله فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله بن رواحة يخرصها ثم يخبرهم أن يأخذوا أو يتركوها وأن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض فاشتكوا إليه غلاء خرصه فدعا عبد الله بن رواحة فذكر له ما ذكروا فقال عبد الله هو ما عندي يا رسول الله إن شاؤوا أخذوها وإن تركوها أخذناها فرضيت اليهود قالوا بهذا قامت السماوات والأرض ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه الذي توفي فيه لا يجتمع في جزيرة العرب دينان فلما نمى ذلك إلى عمر أرسل إلى يهود خيبر فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ملككم هذه الأموال وشرط لكم أن يقركم ما أقركم الله فقد أذن الله في إجلائكم فأجلى عمر كل يهودي ونصراني عن أرض الحجاز ثم قسمها بين أهل المدينة. رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف وقد وثق. وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطى خيبر على الشطر أو على الثلث. رواه البزار وفيه الخزرج بن الخطاب ضعفه الأزدي. وعن عروة قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر بعث عبد الله بن رواحة ليقاسم اليهود فلما قدم عليهم جعلوا يهدون له من الطعام فكره أن يصيب منهم شيئا وقال إنما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم عدلا بينه وبينكم فلا أرب لي في هديتكم فخرص النخل فلما أقام الخرص خيرهم عبد الله فقال إن شئتم
(١٢١)