الشمس قد دلكت (1) قال الصلاة يا أبا بكر فاندفعوا إلى المسجد قلت قرب أوعيتك فكلت له من العجوة فوفاه الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كأني شرارة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فقلت يا رسول الله ألم تر أنى كلت لغريمي تمره فوفاه الله عز وجل وفضل لنا من التمر كذا وكذا فقال ابن عمر بن الخطاب فجاء يهرول فقال سل جابر ابن عبد الله عن غريمه وتمره فقال ما أنا بسائله قد علمت أن الله عز وجل سوف يوفيه إذا جزت فكرر عليه الكلمة ثلاث مرات كل ذلك يقول ما أنا بسائله وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة فقال يا جابر ما فعل غريمك وتمرك قال قلت وفاه الله وفضل لنا من التمر كذا وكذا فرجع إلى امرأته وقال ألم أنهك أن تكلمي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كنت تظن أن الله عز وجل يورد رسوله بيتي ثم يخرج ولا أسأله الصلاة على وعلى زوجي قبل أن يخرج - قلت هو في الصحيح وغيره باختصار - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا نبيح العنزي وهو ثقة. وعن جابر بن عبد الله قال حضر قتال أحد فدعاني أبى فقال لي يا جابر إني أراني أول مقتول يقتل غدا من أصاب محمد صلى الله عليه وسلم واني لا أدع أحدا أعز على منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى دين ولك أخوات فاستوص بهن خيرا واقض عنى ديني فكان أول قتيل من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فدفنته وآخر في قبر فكان بمكان في نفسي منه شئ فاستخرجته بعد ستة أشهر كهيئته يوم دفنته إلا هيئته عند أذنه فلما رجعنا إلى المدينة قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان غريما لعبد الله قد ألح على جابر فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشى بين يدي أبى بكر وعمر فقال خذ بعضا وأنسئ بعضا إلى تمر عام قابل فأبى الرجل فأغلظ له عمر وقال أراك يقول لك رسول الله صلى عليه وسلم خذ بعضا وأنسئ بعضا فتأبى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه يا عمر لصاحب الحق مقال قال فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم في النخل ثم قال أعط الذي له تاما وافيا وإذا صرمت فأعلمني قلت يا رسول الله ما أراك إلا قد أدركتك القائلة عندنا
(١٣٧)