ضمنت لكم نصيبكم وقمتم عليه وان شئتم ضمنتم لنا نصيبنا وقمتم عليه فاختاروا أن يضمنوا ويقوموا عليها وقالوا يا ابن رواحة هذا الذي تعرضون علينا وتعملون به اليوم تقوم به السماوات والأرض وإنما يقومان بالحق وكانت خيبر لمن شهد الحديبية لم يشركهم فيها أحد ولم يتخلف عنها أحد منهم ولم يشهدها أحد غيرهم ولم يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد تخلف عن مخرجه إلى الحديبية في شهود خيبر. رواه الطبراني في الكبير هكذا مرسلا وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن شهاب في فتح خيبر قال وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة ليقاسم اليهود ثمرها فلما قدم عليهم جعلوا يهدون له من الطعام ويكلمونه وجعلوا له حليا من حلى نسائهم فقالوا هذا لك وتخفف عنا وتجاوز قال ابن رواحة يا معشر يهود إنكم والله لأبغض الناس إلى وإنما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم عدلا بينكم وبينه ولا أرب لي في دنياكم ولن أحيف عليكم وإنما عرضتم على السحت وإنا لا نأكله فخرص النخل فلما أقام الخرص خيرهم فقال إن شئتم ضمنت لكم نصيبكم وإن شئتم ضمنتم لنا نصيبنا وقمتم عليه فاختاروا أن يضمنوا ويقوموا عليه قالوا يا ابن رواحة هذا الذي تعملون به تقوم به السماوات والأرض وإنما يقومان بالحق. رواه الطبراني في الكبير ومرسلا ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن مقاضاة النبي صلى الله عليه وسلم يهود خيبر على أن لنا نصف التمر ولكم نصفه وتكفونا العمل حتى إذا طاب ثمرهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا به إن تمرنا قد طاب فابعث خارصا يخرص بيننا وبينك فبعث النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة فلما طاف في نخلهم فنظر إليه قال والله ما أعلم من خلق الله أحدا أعظم فرية (1) عند الله وعداء (2) لرسول الله صلى الله عليه وسلم منكم والله ما خلق الله أحدا أبغض إلى منكم والله ما يحملني ذلك على أن أحيف عليكم مثقال ذرة وأنا أعلمها قال ثم خرصها جميعا الذي له والذي لليهود بمائتي ألف وسق (3) فقالت اليهود خربتنا فقال ابن رواحة ان شئتم فأعطونا أربعين ألف وسق في تسلمكم الثمرة وان
(١٢٢)