منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٤٢
بسم الله الرحمن الرحيم الكتاب الخامس في الحج والعمرة وفيه مقدمة ومقاصد والمقدمة فيها مباحث الأول الحج في اللغة القصد قال الخليل الحج كثرة القصد إلى من يفطمه ويقال الحج بفتح الحاء وكسرها وكدا الحجة بهما والحاج اسم الفاعل والحجاج و الحجيج جمع والمحجة قارعة الطريق سميت بذلك لكثرة التردد فيها وسمى قصد البيت حجا لكثرة التردد إليه من جميع الناس وان كان القاصد لم يتردد وهو في الشريعة عبارة عن قصد البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة عنده متعلقة بزمان مخصوص والعمرة الزيارة في اللغة وفي الشرع عبارة عن زيارة البيت الحرام لأداء مناسك مخصوصة عنده ولا يختص بزمان ففارقت الحج هذا إذا كانت مبتولة قال ابن إدريس الأولى ان يقال الحج هو القصد إلى مواضع مخصوصة لا داء مناسك مخصوصة عندها متعلقة بي مان مخصوص لان تحديد الشيخ يخرج عه الوقوف بالمشعر وعرفة وقصد منى لأنها ليست قصد ا إلى البيت وذلك لا يجوز وهو ضعيف لأنا نجعل الاسم قصد البيت ونجعل هذه شروطا شرعية خارجة عن المسمى وبالجملة فلا مشاحة في مثل هذه التعريفات البحث الثاني في وجوبهما الحج أحد الأركان الخمسة التي بنى عليها الاسلام ويدل على وجوبه النص والاجماع قال الله تعالى ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غنى عن العالمين قال ابن عباس يريد باعتقاده انه غير واجب فقال مجاهد يريد الذي ان حج لم يره وان جلس لم يره مأثما وقال عكرمة أراد من كفر من أهل الملل لان النبي (صلى الله عليه وآله) أمرهم بالحج فأبوا وقال الله تعالى وأتموا الحج والعمرة لله وهذا ان للوجوب قال علي عليه السلام اتمامها أن تحرم بهما من دويرة أهلك نقله الجمهور ورووا عن ابن عمر ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وعن عمر قال كنا ذات يوم عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا قيل لرجل لم أر أشد بياضا من ثيابه ولا أشد سواد من شعره ولا نعرفه حتى دنى من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فوضع ركبتيه يديه على فخذيه ثم قال يا محمد ما الاسلام فقال إن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وان تقيم الصلاة وتأتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت قال فإذا فعلت هذا فانا مسلم قال نعم قال صدقت وعنه (عليه السلام) قال من لم يمنعه من الحج مرض حاجز ا وسلطان جائرا وحاجة ظاهره حتى مات فليمت يهوديا أو نصرانيا ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن الباقر (عليه السلام) قال بني الاسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية وعن ذريح عن الصادق (عليه السلام) قال من مات ولم يحج حجة الاسلام فلم يمنعه عن ذلك حاجه تجحف به أو مرض لا يطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت ان شاء يهوديا أو نصرانيا وعنه (عليه السلام) من مات ولم يحج وهو صحيح مؤسر فهو ممن قال الله تعالى ونحشره يوم القيمة أعمى أعماه الله عن طريق الحق وعنه (عليه السلام) قال إذا قدر الرجل على الحج ولم يحج فقد ترك شريعة من شرايع الاسلام واما الأسلم فقد اجمع المسلمون كافة على وجوبه على المستطيع في العمر مره واحدة البحث الثالث في كيفية وجوبهما الحج يجب على كل مكف هو مستطيع للحج متمكن من السير من ذكر وأنثى وخنثى وجوبا مضيقا على الفور قال علماؤنا اجمع وبه قال ملك واحمد وأبو يوسف ونقله الكرجي وغير ه عن أبي
(٦٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 637 638 639 640 641 642 643 644 645 646 647 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030