ما بين الحلبيين إلى المقبرة وانما سمى محصبا لاجتماع الحصبا فيه وهو الحصا لأنه موضع مهبط كالسيل يحمل الحصبا إليه من الجمار وليلة النفر الثاني وهي ليلة ثلث عشر تسمى ليلة الحصيب فاليوم العاشر يسمى يوم النحر ويوم الحادي عشر يسمى يوم النفر لان الناس يفرون فيه بمنى لا يبرحونه والثاني عشر يوم النفر الأول والثالث عشر يوم النفر الثاني وليلة يسمى ليلة الحصيب قال الشيخ (ره) ليلة الرابع تسمى ليلة الحصيب ومراده ليلة الرابع من يوم النحر قال الثوري سألت أبا عبد الله (ع) عن اليوم الثاني من أيام النحر كانت العرب تسمية فقال ليس عندي من ذلك علم فلقيت ان مبادر فأخبرته بذلك فيجب وقال أسقط مثل هذا على أبي عبيده وهي أربعة أيام متواليات كلها على الأول يوم النحر والثاني يوم النفر والثالث يوم النفر والرابع يوم الصدر فحدثت ابا عبيدة فكتبه عني عن ابن مبادر البحث الخامس في الرجوع إلى مكة مسألة فإذا قضى الحاج مناسكه بمنى استحب العود إلى مكة لطواف الوداع على ما يأتي من استحبابه ويستحب له دخول الكعبة لما رواه الشيخ عن علي بن خالد؟ بن؟ حد عن أبي جعفر (ع) قال كان يقول الداخل الكعبة يدخل والله راض ويخرج عطلا عن الذنوب وعن ابن قداح عن جعفر عن أبيه (عل) قال سألته عن دخول الكعبة قال الدخول فيها دخول في الرحمة والخروج منها خروج من الذنوب معصوم مما بقي من عمرة مغفور ما سلف من ذنوبه ولأنه بيت شريف معظم ويستحب فيه الدخول كالمسجد مسألة ويستحب لمن أراد دخول الكعبة الاغتسال والدعاء والتحفي روى الشيخ (ره) في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال إذا أردت دخول الكعبة فاغتسل قبل أن يدخلها ولا تدخلها بحذاء ويقول إذا دخلت اللهم انك قلت في كتابك من دخله كان أمنا فأمني عذابك عذاب النار ثم تصلي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين يقرأ في الركعة الأولى حم سجدة وفي الثانية عدد آياتها من القران وصلى في زواياه ويقول اللهم من تهيأ وتعبأ واعد واستعد لوفاده إلى مخلوق رجا جوايزه ونوافله وفواضله فإليك كانت يا سيدي تهيئتي وتعبئتي واستعدادي رجاء رفدك ونوالك وجايزتك فلا تخيب اليوم رجائي يامن لا يخيب سائله ولا ينقض نافلة فاني لم آتك اليوم بعمل صالح قدمته ولا شفاعة مخلوق رجوته ولكن اتيتك مقربا لذنب والإساءة على نفسي فإنه لا حجة لي ولا عذر فأسئلك يا من هو كذلك ان تصلي على محمد وآل محمد وان تعطيني مسألتي وتقبلني برغبتي ولا تزدني محروما ولا مجبوها ولا غايبا يا عظيم يا عظيم يا عظيم أرجوك للعظيم أسئلك يا عظيم ان تغفر لي الذنب العظيم لا اله الا أنت ولا تدخلن بحذاء ولا نرن؟؟ فيها ولا تسخط ولم يدخلها رسول الله صلى الله عليه وآله الا يوم فتح مكة وعن دريح قال سمعت أبا عبد الله (ع) في الكعبة وهو ساجد وهو يقول لا يرد غضبك الا حلمك ولا يجبر من عقابك الا رحمتك ولا ينجي منك الا بالتضرع إليك فهب لي يا إلهي فرحا بالقدرة التي بها تحيى أموات العباد وبها تنشر ميت البلاد ولا تملكني يا إلهي غما حتى يستجيب دعائي وتعرفني الإجابة اللهم ارزقني العافية إلى منتهى أجلي ولا تشمت بي عدوي ولا تمكنه من عنقي من ذي الذي يرفعني ان وضعتني ومن ذا الذي يضعني ان رفعتني وان أهلكتني فمن ذي الذي يعرض لك في عبدك أو يسألك عن امرك فقد علمت يا إلهي انه ليس في حكمك ظلم ولا في نقمتك عجله انما يعجل من يخاف الفوت ويحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت يا إلهي عن ذلك اللهم لا تجعلني للبلاء عرضا ولا لنقمتك نصبا ومهلني ونفسي وأقلني عشرتي ولا ترديدي إلى يجزي ولا تبعني بلاء على اثر بلا فقد ترى ضعفي وتضرعي إليك ووحشتي من النار وأنسي بك وأعوذ بك اليوم فأعذني واستجير بك فاجرني وأستعين بك على الضراء فأعني واستنصرك فانصرني وأتوكل عليك فاكفني وأؤمن بك فآمني وأستهديك فاهدني واسترحمك فارحمني واستغفرك لما تعلم فاغفر لي واسترزقك من فضلك الواسع فارزقني ولا حول ولا قوة الا بالله مسألة ويتأكد استحباب دخولها للضرورة فلا ينبغي له ان يتركه وروى الشيخ عن سعيد العرج عن أبي عبد الله (ع) قال لابد للضرورة ان يدخل البيت قبل أن يرجع فإذا دخلته فادخله بسكينة ووقار ثم ايت كل زاوية من زواياه ثم قل اللهم انك قلت ومن دخله كان آمنا فآمني من عذابك يوم القيمة وصل بين العمودين الذين يليان الباب على الرخامة الحمراء وان كثر الناس فاستقبل كل زاوية في مقامك حيث صليت وادع الله عز وجل سله وفي الصحيح عن حماد بن عثمان قال سألت أبا عبد الله (ع) عن دخول البيت فقال اما الضرورة فيدخله واما من قد حج فلا مسألة ويستحب لمن دخلها الدعاء بما ذكرنا وان يصلي بين الأسطوانتين على الرخامة الحمراء ركعتين يقرأ في الأولى منهما حم السجدة وفي الثانية عدد أيما ثم يصلي في زوايا البيت كلها ثم يقوم فيستقبل الحايط بين الركن اليماني والمغربي يرفع يديه عليه ويلتصق به ويدعو ثم يتحول إلى الركن اليماني فيفعل به مثل ذلك ثم يفعل ذلك بباقي الأركان ثم ليخرج روى الشيخ عن إسماعيل بن همام قال قال أبو الحسن (ع) دخل النبي صلى الله عليه وآله الكعبة فصلى في زوايا الأربعة في كل زاوية ركعتين وعن يونس قال قلت لأبي عبد الله (ع) إذا دخلت الكعبة كيف اصنع قال خذ بحلق الباب إذا دخلت ثم امض حتى تأتي العمودين فصل على الرخامة الحمراء ثم إذا خرجت من البيت فنزلت من الدرجة
(٧٧٨)