منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٤٤
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له انظر إلى أبي قبيس فلو تم أبا قبيس لك ذهب حتى أنفقتها في سبيل الله ما بلغت مبلغ الحاج ثم قال إن الحاج إذا اخذ في جهازه لم يرفع شيئا ولم يضعه الا كتب الله له عشر جنا ومحى عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجا ت فإذا ركب بعيره لم يرفع خفا ولم يضعها إلا كتب الله له مثل ذلك فإذا طاف بالبيت خرج من ذنوبه فإذا سعى بين الصفا والمروة خرج من ذنوبه فإذا وقف بعرفات خرج من ذنوبه فإذا وقف بالمشعر الحرم خرج من ذنوبه فإذا رمس الجمار خرج من ذنوبه قال فعدد رسول الله كذا وكذا موقفا إذا وقفها الحاج خرج من ذنوبه ثم قال إني لك ان تبلغ ما بلغ الحاج قال أبو عبد الله (عليه السلام) ولا يكتب عليه الذنوب أربعة أشهر وكتب له الحسنات الا ان يأتي بكيرة و في الصحيح عن محمد بن قيس قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) وهو يحدث الناس بمكة فقال إن رجلا جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) ليسأله فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن شئت فسأل وإن شئت أخبرتك عما جئت تسألني فقال أخبرني يا رسول الله فقال جئت تسألني مالك في حجتك وعمرتك وان لك إذا توجهت إلى سبيل الحج ثم ركبت راحلتك ثم قلت بسم الله والحمد لله ثم مضت راحلتك اتضع خفا الا كتب الله لك حسنة ومحى عنك سيئة فإذا أحرمت من البيت كان لك بكل تلبية تلبيها عشر حسنات ومحى عنك عشر سيئات وإذا طفت بالبيت الحرام أسبوعا كان لك بذلك عند الله عهد وذخر يستحي ان يعذبك بعده ابدا فإذا صليت الركعتين خلف المقام كان لك بهما الفاجة متقبلة فإذا سعيت بين الصفا والمروة كان ذلك اجر من حج ماشيا من بلاده ومن أعتق سبعين رقبة مؤمنة فإذا وقفت بعرفات إلى غروب الشمس فإن كان عليك من الذنوب مثل رمل عالج أو عدد نجوم السماء أو قطر المطر يغفرها الله لك فإذا رميت الجمار كان لك بكل حصاة عشر حسنات تكتب لك فيما يستقبل من عمرك فإذا حلف رأسك كان ذلك بعد دكل شعرة حسنة تكتب لك فيما يستقبل من عمرك فإذا ذبحت هديك أو نحرت بدنتك كان لك بلك قطرة من دمها حسنة تكتب لك فيما يستقبل من عمرك فإذا زرت البيت وطفت به أسبوعا وصلبت الركعتين خلف المقام ضرب ملك على كتفيك ثم قال لك قد غفر الله ما مضى وما يستقبل ما بينك وبين مائة وعشرين يوما وفي الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الحاج حملانه وضمانه على الله فإذا دخل المسجد الحرام وكل اله به ملكين يحفظان طوافه وصلاته وسعيه فإذا كان عشية عرفة ضربا على منكبه الأيمن ويقولان له يا هذا إماما مضى فقد كفيته فانظر كيف تكون يما تستقبل وفي الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الحاج يصدرون على ثلاثة أصناف صيف يعتقون من النار وصيف يخرج من ذنوبهم كيوم ولدته أمه وصيف يحفظ في أهله وماله فذلك أدنى ما يرجع به الحاج قال ابن بابويه وروى أنه الذي لا يقبل منه الحج وفي الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكسير خبث الجديد قال معاوية فقلت له حجة أفضل أو عتق رقبة فالحجة أفضل قلت فثنتين قال حجة أفضل قال معوية فلم أزل أزيد يقول حجة حتى بلغت ثلاثين رقبة وقال حجة أفضل وفي الصحيح عن عمر بن يزيد قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) بذكر الحج فقال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو أحد الجهادين وهو جهاد الضعفاء وفي الصحيح عن ابن بنت الياس عن الرضا (عليه السلام) قال إن الحج فقال قال إن الحج والعمرة ينفيان للفقر والذنوب كما ينفي الكبر الخبث من الحديد وروى ابن بابويه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال ما من مهل يهل في التلبية الا أهل من عن يمينه كل شئ إلى مقطع التراب ومن عن يساره ما إلى مقطع التراب وقال له الملكان أبشر يا عبد الله بالجنة ومن لبى في احرامه سبعين مرة ايمانا واحتسابا أشهد الله له الف ملك براءته من النار وبراءته من النفاق ومن انتهى إلى الحرم فنزل واغتسل واخذ نعليه بيده ثم دخل الحرم حافيا تواضعا لله عز وجل محى الله عنه مئة الف سيئة وكتب له مائة الف حسنة وبنى له مئة الف درجة وقضى له الف مئة حاجة ومن دخل مكة بسكينة غفر الله له ذنبه وهن ان ندخلها وهو غير مستكبر ولا مستحسر ومن دخل المسجد حافيا عن سكينة ووقار وخشوع غفر الله له ومن نظر إلى الكعبة عارفا بحقه غفر له ذنبه وكفى ما أهمه وقال الصادق (عليه السلام) من نظر إلى الكعبة فعرف من حقنا وحرمتنا مثل الذي عرف من حقها وحرمتها غفر الله له ذنوبه وكفاهم الدنيا والآخرة وروى أن النظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى الوالدين عبادة والنظر إلى المصحف من غير قراءة عبادة والنظر إلى وجه العالم عبادة والنظر إلى آل محمد (عليهم السلام) عبادة قال النبي (صلى الله عليه وآله) النظر إلى علي (عليه السلام) عبادة وفي حديث اخر ذكر علي (عليه السلام) عبادة وروى أن من أراد أن يكثر ماله فأطال الوقف على الصفا المروة وقال الصادق (عليه السلام) حج حجة الاسلام فقد حل عقده من النار من عتقه ومن حج حجتين لم يزل في خير حتى يموت ومن حج ثلاث حجج متوالية ثم حج أو لم يحج فهو بمنزلة مد من الحج وقال الباقر (عليه السلام) الحاج والمعتمر وفد الله ان سألوه أعطاهم وان دعوا أجابهم وان شفعوا شفعهم وان سكتوا يبدأهم ويعوضون بالدرهم الف ألف درهم وقال به ليس في ترك الحج خير وقال رسو ل الله (صلى الله عليه وآله) لا يخاف الفقر والحمى مدمن الحج و العمرة فصل والحج والعمرة يحصل بهما الصحة من المرض والفقر لما تقدم وقال علي بن الحسين (عليه السلام) حجوا واعتمروا يصح أبدانكم ويتسع أرزاقكم وتكفوا مؤنات عيالاتكم والحاج مغفور له وموجب الجنة ومستأنف به العمل ومحفوظ في أهله وله ما فصل والدعاء في تلك المواطن مستجاب لأنه محل الرحمة والإجابة قال الرضا (عليه السلام) وقف أحد بتلك الجبال الا استجيب له فاما المؤمنون
(٦٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 639 640 641 642 643 644 645 646 647 648 649 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030