ورأى أصحابي على أنه ليس من الصوم شئ واجب الا صوم شهر رمضان فقال يا زهري ليس كما قلتم الصوم على أربعين وجها فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان وعشرة أوجه منها صيامهن حرام وأربعة عشر منها صاحبها بالخيار ان شاء صام وان شاء أفطر وصوم التأديب وصوم الإباحة وصوم السفر والمرض قلت جعلت فداك ففسرهن لي فقال له اما الواجبة فصيام شهر رمضان وشهرين متتابعين فيمن أفطر يوما من شهر رمضان وصيام شهرين متتابعين في قبل الخطأ من لم يجد العتق واجب لقول الله عز وجل ومن قتل مؤمنا خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة إلى أهل أبي قوله فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توبة من الله وكان الله عليما حكيما وصوم ثلاثة أيام في كفارة اليمين واجب قال الله تعالى فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة ايمانكم إذا حلفتم هذا لمن لا يجد الاطعام كل ذلك متتابع وليس بمتفرق وصيام أدى حلق الرأس واجب قال الله عز وجل فمن كان منكم مريضا أو به اذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك وصاحبها فيها بالخيار فان صام ثلاثة وصوم دم المتعة واجب لمن لم يجد الهدى قا الله تعالى فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة وصوم جزاء الصيد واجب قال الله تعالى ومن قبله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صيام ا يا زهري قال قلت لا أدري قال يقوم الصيد قيمة يفض تلك القيمة على البر ثم يكال ذلك البر أصواعا فيصوم لكل نصف صاع يوما وصوم النذر واجب وصوم الاعتكاف واجب واما الصوم الحرام فصوم يوم الفطر ويوم الأضحى وثلاثة أيام من التشريق وصوم الشك أمرنا به ونهينا عنه امر نابان صومه منع صيام شعبان ونهينا عنه ان يفرد الرجل بصيامه في اليوم الذي يشك فيه الناس فقلت له جعلت فداك فان يكن صيام من شعبان شيئا كيف يصنع قال ينوي ليلة الشك انه صائم من شعبان فإن كان من شهر رمضان أجزأ عنه وان كان من شعبان لم يضره فقلت وكيف يجزي صوم تطوع من فريضته فقال لو أن رجلا صام يوما عرفه ويوم عاشورا وكل ذلك صاحبه فيه بالخياران شاء أفطر اما صوم الاذن في المراة لا تصوم تطوعا الا باذن زوجها والعبد لا يصوم تطوعا الا باذن مولاه والضيف لا يصوم تطوعا الا باذن صاحبه قال رسول الله صلى الله عليه وآله من نزل على قوم فلا يصوم تطوعا الا باذنه فاما صوم التأديب قال يؤخذ الصبي إذا راهق بالصوم تأديبا وليس بفرض ولذلك ما أفطر لعله في أول النهار ثم قوي بقيته يومه امر بالامساك عن الطعام بقيته يومه تأديبا وليس بفرض وكذلك المسافر إذا اكل من أول النهار ثم قدم أهله امر بالامساك بقية يومه وليس بفرض واما صوم الإباحة فمن اكل وشرب ناسيا أو قاء من غير تعمد فقدا باح الله عز وجل لله ذلك وأجزأ عنه صومه واما صوم السفر والمرض فان العامة قد اختلفت في ذلك فقال قوم يصوم وقال آخرون لا يصوم وقال قوم ان شاء صام وان شاء أفطر واما نحن يقول يفطر في الحالية جميعا فان صام في السفر أو حال المرض فعليه القضاء فان الله عز وجل يقول فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام اخر فهذا تفسير الصيام القسم الثاني في الصيام المندوب المندوب منه وما لم يختص وقتا بعينه وهو جميع أيام السنة الا الأيام التي ينهى عن الصوم فيها قال رسول الله صلى الله عليه وآله الصوم جنة من النار وقال عليه السلام الصائم في عبادة وان كان قائما على فراشه ما لم يغتب مسلما وقال عليه السلام تبارك وتعالى الصوم وانا وانا اجزى به وللصايم فرحتان حين يفطر وحين يلقى وبه عز وجل والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك وقال عليه السلام للصحابة الا أخبر ككم بشئ ان فعلتموه تباعد الشيطان عنكم تباعد المشرق من المغرب قالوا البلى يا رسول الله قال الصوم يسود وجهه والصدقة تكسر ظهره والحب في الله عز وجل والمواردة على عمل الصالح يقطع دابره والاستغفار يقطع فتنته ولكل شئ زكاة و زكاة الأبدان الصيام وقال أمير المؤمنين عليه السلام ثلاثة يذهبن البلغم ويزدن في الحفظ السواك والصوم وقراءة القران وقال أيضا عليه السلام أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى عليه السلام ما يمنعك من مناجاتي فقال يا رب اجلك المناجاة لمخلوق فم الصائم فأوحى الله تبارك وتعالى إليه يا موسى لخلوق فم الصائم عندي أطيب من ريح المسك وقال عليه السلام نوم الصائم عبادة وصمته تسبيح وعمل متقبل ودعاؤه مستجاب والا خبار في ذلك كثيرة ومنه ما يختص وقتا بعينه وهو كثير غير انا نذكر مهمة ومشتمل على مسائل مسألة يستحب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي أول خميس في الشهر فأول أربعاء في العشر الثاني منه واخر خميس في العشر الأخير روى الشيخ بإسناده عن حماد بن عثمان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول صام رسول الله صلى عليه وآله حتى قيل ما يفطر ثم أفطر حتى قيل ما يصوم ثم صام صوم داود عليه السلام يوما ويوما لا ثم قبض عليه السلام على صيام ثلاثة أيام في الشهر وقال بعد لن صوم الدهر ويذهبن بوحر الصدر قال حماد الوحر الوسوسة قال حماد فقلت اي الأيام هي قال أو ل خميس من الشهر وأول أربعاء بعد العشر ومنه واخر خميس فيه فقلت كيف صارت هذه الأيام التي يصام من قبلنا من الأمم كانوا إذا نزل على حد 0
(٦٠٨)