فيستجاب لهم في آخر تهم واما الكافرون فيستجاب لهم في دنياهم قال رسو ل الله (صلى الله عليه وآله) أربعة لا يرد لهم دعوة حتى يفتح لها أبواب السماء ويصير إلى العرش دعوة الوالد لولده والمظلوم على من ظلمه والمعتمر حتى يفطر فصل ويكسره السواك يوم عرفة هناك لأنه مختص بسؤال الله تعالى روى ابن بابويه قال سمع علي بن الحسين (عليه السلام) سائلا يسأل الناس فقال ويحك أغير الله تسأل في هذا اليوم ان تكون سعيد أو كان الباقر (عليه السلام) إذا كان يوم عرفه لم يرد سائلا فصل ولا ينبغي ان يقنط من رحمة الله لقوله تعالى لا تيأسوا من روح الله وقال لا تقنطون من رحمة الله وروى ابن بابويه ان أعظم الناس حرما من أهل عرفات الذي ينصرف من عرفا ت وهو يظن أنه لم يغفر الله له يعني الذي يقنط من رحمة الله فصل وينبغي مصافحة الحاج وتعظيمهم لأنهم أهل طاعة قال علي بن الحسين (عليه السلام) يا معشر من لم يحج استبشر بالحاج وصافحوهم وعظموهم فان ذلك يجب عليكم تشاركوهم في الاجر وقال (عليه السلام) بادروا بالسلام على الحاج والمعتمرين ومصافحتهم من قبل أن يخالطهم الذنوب فصل وشرب ماء زمزم يستحب قال الصادق (عليه السلام) زمزم لما شرب له وروى أن من روى من ماء زمزم أحدث به شفاء وصرف عنه داء وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يستهدي ماء زمزم وهو بالمدينة فصل وتكرار الحج مستحب لا نه أعظم الطاعات وأشقها قال الصادق (عليه السلام) ان حج حجتين لم يز ل في خير حتى يموت ومن حج ثلث حجج متوالية يصبه فقر أبدا وعن الرضا (عليه السلام) من حج أربع حجج لم يصبه ضغطة القبر ابدا وإذا مات صور الله عز وجل الحج التي حجج في صورة حسنة أحسن ما يكون من الصورة بين عينيه يصلى في جوف قبره حتى يبعث الله من قبره ويكون ثواب تلك الصلاة له واعلم أن الركعة من تلك الصلاة تعدل الف ركعة من صلاة الآدميين ومن حج خمس حجج لم يعذبه الله ابدا ومن حج عشر حجج لم يحاسبه الله ابدا ومن حج عشرين حجة لم ير جهنم ولم يسمع شهيقها ولا زفيرها وحج أربعين حجة قيل له اشفع فيمن أجبت وينفتح له باب من أبواب الجنة يدخل منه هو ومن يشفع له ومن حج خمسين حجة بني له مدينة في جنة عدن فيها الف قصر في كل قصر حورا من حور العين والف زوجة ويجعل من رفقاء محمد (صلى الله عليه وآله) في الجنة ومن حج أكثر من خمسين حجة كان مع محمد والأوصياء صلوات الله عليهم وكان ممن يزور لله عز وجل كل جمعة وهو ممن يدخل جنة عدن التي خلقها الله عز وجل بيده ولم ترها عين ولم يطلع عليها مخلوق فصل ولا ينبغي له ترك الحج لا جل الدين سئل الصادق (عليه السلام) عن رجل ذي دين بسندين ذي حج فقال نعم هو أقضى للدين وعن إسحاق بن عمار قال قلت لا بي عبد الله (عليه السلام) ليحذر أحدكم ان يعوق أخاه عن الحج فيصيبه فتنة في دنياه منع ما يدخر في الآخرة فصل وقراءة القران بمكة أفضل منه في غيرها قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من ختم القران بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل أو أكثر كتب الله له من الاجر والحسنات من أو لجمعة كانت في الدنيا إلى اخر جمعة يكون وكان ختمه في سائر الأيام وقال علي بن الحسين (عليه السلام) من ختم القران بمكة لم يمت حتى يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويرى منزله من الجنة فصل والمشي مع المكنة أفضل من الركوب لزيادة المشقة ولان فيه تعظيما لله تعالى قال علي بن الحسين (عليه السلام) لما؟ عز وجل وكان (عليه السلام) يمشي ويساق معه المحامل والرحال وروى أنه من ما يقرب إلى الله عز وجل بشئ أحب إليه من المشي لبيته الحرام على القدمين وان الحجة تعدل سبعين حجة البحث الخامس في آداب السفر روى ابن بابويه عن عمر بن أبي المقدم اعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في حكمة آل داود (عليه السلام) ان على العاقل أن لا يكون ظاعنا الا في ثلاث تزود لمعاد أو مرمة لمعاش أو لذة في غير محرم وروى السكوني باسناده قال قال رسو ل الله (صلى الله عليه وآله) سافروا تصحوا وجاهدوا تغتنموا وحجوا تستغنوا فصل روى حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من أراد السفر فليسافر يوم السبت فلو أن حجر أزال عن جب لفي يوم السبت فرده الله إلى مكانه ومن تعذر ت عليه الحوائج فيلتمس طلبها يوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي الآن الله فيه الحديد لداود (عليه السلام) ورويى إبراهيم بن أبي يحيى عنه (عليه السلام) أنه قال لا بأس في الخروج في السفر ليلة الجمعة و روى عبد الله بن سليما ن عن الباقر (عليه السلام) قال كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسافر يوم الخميس يحبه الله ورسوله وملئكته فصل روى محمد بن يحيى الخثعمي عن الصادق (عليه السلام) قال لا تخرج يوم الجمعة في حاجة فإذا كان يوم السبت وطلعت الشمس فاخرج في حاجتك وقال (عليه السلام) السبت لنا والأحد لبني أمية وقال (عليه السلام) لا تسافر يوم الاثنين ولا تطلب فيه حاجة وعن أبي أيوب الخراز قال أردنا ان نخرج فجئنا نسلم على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال كأنكم طلبتم بركة الاثنين قلنا نعم قال فأي يوم أعظم شؤما من يوم الاثنين فقد فيه نبينا (صلى الله عليه وآله) وارتفع الوحي عنا لا تخرجوا يوم الاثنين واخرجوا يوم الثلاثاء وروى محمد بن حمران عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال من سافر أو تزوج والقمر في العقرب لم ير الحسن وروى سليمان بن جعفر الجعفري عن ا بي الحسن موسى (عليه السلام) قال السوم للمسافر في طريقه في خمسة الغراب الناعق عن يمينه والكلب الناشر لذنبه والذئب العاوي الذي يعوى في وجه الرجل وهو مقطع على ذنبه يعوى ثم يخفض ثلاثا والظبي السانح عن يمين إلى شمال والبومة الصارخة والمرأة الشمطاء في فرجها والأتان العضاء يعني الجدعاء فمن أوجس في نفسه منهن شيئا فليقل اعتصمت يا رب من شر ماجد في نفسي فاعصمني من ذلك قال؟
(٦٤٥)