وما رواه الشيخ في الصحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال إذا فرغ الرجل من طوافه وصلى ركعتين فليأت زمزم فيستقى منه ذنوبا أو ذنوبين فليشرب منه وتصب على رأسه وظهره وبطنه ويقول اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم ثم يعود إلى الحجر الأسود وفي الصحيح عن حفص بن البختري عن أبي الحسن موسى (ع) وعن عبد الله الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال يستحب ان يستقي من بئر ماء زمزم دلو ودلوان فيشرب منه وتصب على رأسك وجسدك ولكن ذلك الدلو الذي بحذاء الحجر وفي الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال الماء زمزم ركضه جبرئيل (ع) وسقى إسماعيل (ع) وحفيرة عبد المطلب وزمزم والمصوبة وطعام طعم وشفاء سقم مسألة ويستحب ان يخرج من الباب المقابل للحجر الأسود ولا نعلم فيه خلافا روى الشيخ في الصحيح عن ابن عمر عن عبد الحميد قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الباب الذي يخرج منه إلى الصفا فان أصحابنا اختلف عليه فيه وبعضهم يقول هو الباب الذي يستقبل الحجر فقال أبو عبد الله (ع) هو الباب الذي يستقبل الحجر الأسود والذي يستقبل السقاية صنعة داود وفي الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال ابدأ لما بدء الله عز وجل يقول إن الصفا والمروة من شعائر الله قال أبو عبد الله (ع) ثم اخرج إلى الصفا من باب الذي خرج منه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الباب الذي يقابل الحجر السود حتى يقطع الوادي وعليك السكينة والوقار الحديث مسألة ويستحب له الصعود على الصفا ذهب إليه أكثر أهل العلم كافة الامن شذ فإنه قال لا يصح سعيه حتى يصعد على الصفا والمروة بقدر ما يستوفي السعي بينهما لأنه لا يمكنه استيفاء ما بينهما الا بذلك فيجب عليه لوجوب غسل جزء من الرأس وصيام جزء من الليل وهذا ليس بصحيح لان الواجبات هنا لا يتفضل بفضل حتى يمكن معه الاستيفاء من الواجب دون فعل بعضه ولهذا أوجبنا غسل جزء من الرأس وصيام جزء من الليل بخلاف صورة النزاع فإنه يمكنه ان يجعل عقبه ملاصقا للصفا ويدل على استحباب الصعود ما رواه الجمهور في حديث الصادق جعفر بن محمد عن أبيه (ع) عن جابر في صفة سعى رسول الله صلى الله عليه وآله ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال فاصعد الصفا حتى تنظر إلى البيت ويستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود فاحمد الله عز وجل واثن عليه مسألة ويستحب ان يحمد الله ويثنى عليه ويدعو وإطالة الوقوف على الصفا لما رواه الشيخ في الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال فاحمد الله واثن عليه واذكر من الآية وثلثة وحسن ما صنع إليك ما قدرت ذكره ثم كبر سبعا وهلله سبعا وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير ثلث مرات ثم صل على النبي وآله وقل الله أكبر الحمد لله على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا والحمد لله الحي القيوم والحمد لله الحي الدايم ثلث مرات وقل اشهد أن لا إله إلا الله واشهد ان محمدا عبدوه رسوله لا نعبد إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ثلث مرات اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ثلث مرات ثم كبر مائه مرة وهلل مائة مرة وسبح مائة مرء ويقول لا اله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد وحده اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت اللهم إني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته اللهم أظلني في عرشك يوم لا ظل الا ظلك وأكثر من أن يستودع ربك دينك ونفسك واهلك ثم يقول استودع الله الرحمن الرحيم الذي لا يضيع ودايعه ديني ونفسي وأهلي اللهم استعملني على كتابك وسنة نبيك وتوفني على ملته ثم أعذني من الفتنة ثم كبر ثلثا ثم تعيدها مرتين ثم يكبر واحدة ثم تعيدها فان لم يستطع هذا فبعضه قال أبو عبد الله (ع) وان رسو ل الله صلى الله عليه وآله كان يقف على الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مرتسلا وعن علي بن نعمان يرفعه قال كان أمير المؤمنين (ع) إذا صعد الصفا استقبل الكعبة ثم يرفع يديه ثم يقول اللهم اغفر لي كل ذنب اذنبته قط فان عدت فعد على بالمغفرة انك أنت غني عن عذابي وانا محتاج إلى رحمتك فيا من انا محتاج إلى رحمته ارحمني اللهم فلا تفعل بي ما انا أهله فإنك ان تفعل بي ما انا أهله تعذبني ولن تظلمني أصبحت اتقى عذابك ولا أخاف جورك فيا من هو عدل لا يجوز ارحمني وعن حماد المنقري قال قال لي أبو عبد الله (ع) ان أردت أن يكثر مالك فأكثر الوقوف على الصفا فرع لو يتمكن من الإطالة والدعاء بما تقدم دعا بما تيسر للضرورة روى الشيخ عن علي بن أسباط عن مولي لأبي عبد الله (ع) من أهل المدينة قال رأيت أبا الحسن (ع) صعد المروة فألقى على نفسه على الحجر الذي في أعلاها في ميسرتها واستقبل الكعبة وهو يدل على استحباب الصعود إلى المروة ودل على الاجزاء باليسير مع عدم المكنة لما رواه الشيخ عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال ليس على الصفا شئ موقت وعن محمد بن يزيد عن بعض أصحابه قال كنت في قفا أبي الحسن موسى (ع) على الصفا أو على المروة وهو لا يزيد على حرفين اللهم إني أسئلك حسن الظن بك على كل حال وصدق النية في التوكل عليك البحث الثاني في الكيفية مسألة النية واجبة في السعي لأنها عبادة مفتقر إلى النية لقوله تعالى وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ولأنه عمل لابد فيه من النية لقوله (ع) لا عمل الأبنية وانما الأعمال بالنيات وانما الامر ما نوى إذا عرفت هذا فان النية شرط في السعي يبطل بالاخلال بها عمدا وسهوا و يجب فيهما تعيين الفعل والتقرب به إلى الله تعالى مسألة ويجب فيه الترتيب يبدأ بالصفا ويختم بالمروة وهو قول العلماء وقد روى
(٧٠٤)