منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٧٠٤
وما رواه الشيخ في الصحيح عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال إذا فرغ الرجل من طوافه وصلى ركعتين فليأت زمزم فيستقى منه ذنوبا أو ذنوبين فليشرب منه وتصب على رأسه وظهره وبطنه ويقول اللهم اجعله علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء وسقم ثم يعود إلى الحجر الأسود وفي الصحيح عن حفص بن البختري عن أبي الحسن موسى (ع) وعن عبد الله الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال يستحب ان يستقي من بئر ماء زمزم دلو ودلوان فيشرب منه وتصب على رأسك وجسدك ولكن ذلك الدلو الذي بحذاء الحجر وفي الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال الماء زمزم ركضه جبرئيل (ع) وسقى إسماعيل (ع) وحفيرة عبد المطلب وزمزم والمصوبة وطعام طعم وشفاء سقم مسألة ويستحب ان يخرج من الباب المقابل للحجر الأسود ولا نعلم فيه خلافا روى الشيخ في الصحيح عن ابن عمر عن عبد الحميد قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الباب الذي يخرج منه إلى الصفا فان أصحابنا اختلف عليه فيه وبعضهم يقول هو الباب الذي يستقبل الحجر فقال أبو عبد الله (ع) هو الباب الذي يستقبل الحجر الأسود والذي يستقبل السقاية صنعة داود وفي الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال ابدأ لما بدء الله عز وجل يقول إن الصفا والمروة من شعائر الله قال أبو عبد الله (ع) ثم اخرج إلى الصفا من باب الذي خرج منه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الباب الذي يقابل الحجر السود حتى يقطع الوادي وعليك السكينة والوقار الحديث مسألة ويستحب له الصعود على الصفا ذهب إليه أكثر أهل العلم كافة الامن شذ فإنه قال لا يصح سعيه حتى يصعد على الصفا والمروة بقدر ما يستوفي السعي بينهما لأنه لا يمكنه استيفاء ما بينهما الا بذلك فيجب عليه لوجوب غسل جزء من الرأس وصيام جزء من الليل وهذا ليس بصحيح لان الواجبات هنا لا يتفضل بفضل حتى يمكن معه الاستيفاء من الواجب دون فعل بعضه ولهذا أوجبنا غسل جزء من الرأس وصيام جزء من الليل بخلاف صورة النزاع فإنه يمكنه ان يجعل عقبه ملاصقا للصفا ويدل على استحباب الصعود ما رواه الجمهور في حديث الصادق جعفر بن محمد عن أبيه (ع) عن جابر في صفة سعى رسول الله صلى الله عليه وآله ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال فاصعد الصفا حتى تنظر إلى البيت ويستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود فاحمد الله عز وجل واثن عليه مسألة ويستحب ان يحمد الله ويثنى عليه ويدعو وإطالة الوقوف على الصفا لما رواه الشيخ في الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال فاحمد الله واثن عليه واذكر من الآية وثلثة وحسن ما صنع إليك ما قدرت ذكره ثم كبر سبعا وهلله سبعا وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شئ قدير ثلث مرات ثم صل على النبي وآله وقل الله أكبر الحمد لله على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا والحمد لله الحي القيوم والحمد لله الحي الدايم ثلث مرات وقل اشهد أن لا إله إلا الله واشهد ان محمدا عبدوه رسوله لا نعبد إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون ثلث مرات اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ثلث مرات ثم كبر مائه مرة وهلل مائة مرة وسبح مائة مرء ويقول لا اله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فله الملك وله الحمد وحده اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت اللهم إني أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته اللهم أظلني في عرشك يوم لا ظل الا ظلك وأكثر من أن يستودع ربك دينك ونفسك واهلك ثم يقول استودع الله الرحمن الرحيم الذي لا يضيع ودايعه ديني ونفسي وأهلي اللهم استعملني على كتابك وسنة نبيك وتوفني على ملته ثم أعذني من الفتنة ثم كبر ثلثا ثم تعيدها مرتين ثم يكبر واحدة ثم تعيدها فان لم يستطع هذا فبعضه قال أبو عبد الله (ع) وان رسو ل الله صلى الله عليه وآله كان يقف على الصفا بقدر ما يقرأ سورة البقرة مرتسلا وعن علي بن نعمان يرفعه قال كان أمير المؤمنين (ع) إذا صعد الصفا استقبل الكعبة ثم يرفع يديه ثم يقول اللهم اغفر لي كل ذنب اذنبته قط فان عدت فعد على بالمغفرة انك أنت غني عن عذابي وانا محتاج إلى رحمتك فيا من انا محتاج إلى رحمته ارحمني اللهم فلا تفعل بي ما انا أهله فإنك ان تفعل بي ما انا أهله تعذبني ولن تظلمني أصبحت اتقى عذابك ولا أخاف جورك فيا من هو عدل لا يجوز ارحمني وعن حماد المنقري قال قال لي أبو عبد الله (ع) ان أردت أن يكثر مالك فأكثر الوقوف على الصفا فرع لو يتمكن من الإطالة والدعاء بما تقدم دعا بما تيسر للضرورة روى الشيخ عن علي بن أسباط عن مولي لأبي عبد الله (ع) من أهل المدينة قال رأيت أبا الحسن (ع) صعد المروة فألقى على نفسه على الحجر الذي في أعلاها في ميسرتها واستقبل الكعبة وهو يدل على استحباب الصعود إلى المروة ودل على الاجزاء باليسير مع عدم المكنة لما رواه الشيخ عن أبي الجارود عن أبي جعفر (ع) قال ليس على الصفا شئ موقت وعن محمد بن يزيد عن بعض أصحابه قال كنت في قفا أبي الحسن موسى (ع) على الصفا أو على المروة وهو لا يزيد على حرفين اللهم إني أسئلك حسن الظن بك على كل حال وصدق النية في التوكل عليك البحث الثاني في الكيفية مسألة النية واجبة في السعي لأنها عبادة مفتقر إلى النية لقوله تعالى وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ولأنه عمل لابد فيه من النية لقوله (ع) لا عمل الأبنية وانما الأعمال بالنيات وانما الامر ما نوى إذا عرفت هذا فان النية شرط في السعي يبطل بالاخلال بها عمدا وسهوا و يجب فيهما تعيين الفعل والتقرب به إلى الله تعالى مسألة ويجب فيه الترتيب يبدأ بالصفا ويختم بالمروة وهو قول العلماء وقد روى
(٧٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 699 700 701 702 703 704 705 706 707 708 709 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030