كفارة خلف النذر لأنه نذر الافطار فصام الثانية عشر لو نذر صوم يوم بعينه فقدم صومه لم يجز لأنه قدم الواجب على وقته فلا يحصل به الامتثال كما لو قدم رمضان الثالثة عشر لو نذر الصوم لا على جهة التقرب بل لمنع النفس أو على جهة اليمين لم ينعقد نذره لأنه ليس طاعة الرابعة عشر لو نذر صوما ولم يعين وتجب عليه ان يصوم وأقله يوما واحد ا لان الأصل براءة الذمة من الزايد وقد روى الشيخ عن أبي جميلة عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل جعل الله نذرا فلم يسم شيئا قال يصوم ستة أيام و الوجه حمله على لاستحباب وبالجملة فهو مرسل أبي جميله وفيه قول الخامسة عشر قال علماؤنا لو نذر ان يصوم زمانا كان عليه صيام خمسة أشهر ولو نذر ان يصوم حينا كان عليه ان يصوم ستة أشهر لقوله تعال تؤتي اكلها كل حين ويؤيده ما رواه الشيخ عن السكوني عن أبي جعفر (عليه السلام عن ابائه (عليهم السلام قال في رجل نذران يصوم زمانا قال الزمان خمسة أشهر والحين ستة أشهر لان الله تعالى يقول تؤتي اكلها كل حين باذن ربها ونحوه روى الشيخ عن أبي الربيع الشامي عن أبي عبد الله (عليه السلام في الحين السادسة عشر لو نذر العبد الصوم لم يصح الا باذن المولى وكذا الزوجة لا يجوز لها ذلك الا باذن زوجها لان فيه تقويت المنافع المستحقة للسند والزوج فاشترط رضاهما وسيأتي البحث في هذه المسائل كلها انشاء الله تعالى في باب النذر بكلا؟
فصول في النوادر السحور مستحب وهو قول العلماء كافة روى انس عن النبي (صلى الله عليه وآله أنه قال تسحروا فان السحور بركة وعنه (عليه السلام فضل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب كله السحور وعنه (عليه السلام السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجزع أحدكم جرعة من ماء فان الله وملئكته يصلون على المتسحرين ومن طريق الخاصة ما رواه ابن بابويه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله أنه قال السحور بركة وقال (عليه السلام لا تدع أمتي السحور ولو على شقة تمر وقال (عليه السلام) تعاونوا بأكل السحر على صيام النهار وبالنوم عند القيلولة على قيام الليل وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال إن الله تعالى وملئكته يصلون على المستغفرين والمتسحرين بالا سحار فليتسحر أحدكم ولو شربة من ماء وسأل سماعة عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن السحور لمن أراد الصوم فقال اما في شهر رمضان فان الفضل في السحور ولو بشربة من ماء واما في التطوع فمن أحب ان يتسحر فليفعل ومن لم يفعل فلا بأس وسأله أبو بصير عن السحور ان أداء الصوم أو أجب هو عليه فقال لا بأس بان لا يتسحر انشاء فاما في شهر رمضان إذا ثبت هذا فالأفضل تأخير السحور لما رواه زيد بن ثابت قال تسحرنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله ثم قمنا إلى الصلاة قلت كم كان قدر ذلك قال خمسين آية ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ ان رجلا سئل الصادق (عليه السلام) فقال اكل وانا أشك في الفجر يأكل حين حتى يستيقن طلوعه هذا قول ابن عباس والأوزاعي وهو الذي نقلناه عن الصادق (عليه السلام) واستحباب تأخيره مع تيقن الليل واما مع الشك فإنه يكره الا انه يجوز لان الأصل بقاء الليل إذ ا عرفت ذلك فكل ما تحصل من اكل وشرب فان فضيلة السحور حاصلة معه لقوله (عليه السلام) ولو بشربة من ماء وفي حديث ولو بخسفة من تمر قال ابن بابويه وأفضل السحور السويق والتمر وفصل ويستحب تعجيل الافطار بعد صلاة المغرب إن لم يكن هناك من ينتظره والا فقبلها روى الجمهور عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول تعالى أحب عبادي إلى أسرعهم فطرا ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الحسن عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال سئل عن الافطار قبل الصلاة أو بعد ها فقال إذا كان قوم يخشى ان يحبسهم عن عشائهم فليفطر معهم وان كان غير ذلك فليصل وليفطر ولا نه لا يأمن الضعف وجوب القوة بترك المبادرة إلى الاغتذاء وانما يستحب التعجيل إذا تيقن الغروب فاما مع الشك فلا يجوز لان الأصل بقاء النهار ويريد بتعجيل الافطار الأكل والشرب وان كان الافطار يحصل بغروب الشمس من طريق الحكم إذا ثبت هذا فإنه يستحب ان يفطر على التمر أو الزبيب أو الماء أو اللبن روى الشيخ عن جابر قال سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقو ل كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفطر على الأسودين قلت رحمك الله وما الا سودان قال التمر وإماء أو الزبيب وإماء ويتسحر بهما وعن ابن سنان عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال الافطار على إماء يغسل ذنوب القلب وعن غياث بن إبراهيم عن جعف ر عن أبيه (عليهم السلام) ان عليا (عليه السلام) كان يستحب ان يفطر على اللبن فصل ويستحب للصائم الدعاء عند الافطار فان له دعوة مجابة روى الشيخ عن السكوني عن أبي جعفر بن محمد عن ابائه (عليهم السلام) ان رسو ل الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا أفطر قال اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا فتقبله منا ذهب الظماء وابتلت العروق وبقي الاجر وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال يقول في كل ليلة من شهر رمضان عند الافطار إلى اخره الحمد لله الذي أعاننا فصمنا ورزقنا فأفطرنا اللهم تقبل منا وأعنا عليه وسلمنا فيه وتسلمه منا في يسر منك وعافية الحمد لله الذي قضى عنا يوما من شهر رمضان وعن عبد الله بن يمهون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عليهم السلام قال جاء قنر مولى علي عليه السلام يفطره إليه قال فاتى بحراب فيه سويق عليه خاتم فقال له رجل يا أمير المؤمنين ان هذا لهو البخل تختم على طعامك قال فضحك علي (عليه السلام) ثم قال أو غير ذلك لا أحب ان يدخل بطني شيئا الا اعرف