وفي يدك الموسى فقال معمر والله اني لأعده فضلا من الله عظيما علي قال وكان معمرين عبد الله (؟) حل لو سول الله صلى الله عليه وآله فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله يا معمر ان الرجل الليلة يسترخى فقال معمر بابي أنت وأمي لقد سددته كما كنت أشده ولكن نقص من حربي مكاني منك يا رسول الله صلى الله عليه وآله أراد أن يستدل بي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ما كنت فعل البحث الرابع في المزار وفيه فصول الأول في زيارة النبي صلى الله عليه وآله وبيان فضلها ونسبه وموضع قبره (ع) رسول الله صلى الله عليه وآله هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف سيد الرسل وخاتم النبيين صلى الله عليه وآله كنيته أبو القاسم ولد بمكة يوم الجمعة سابع عشر شهر ربيع الأول في عام الفيل وبعث في يوم السابع والعشرين من رجب وله صلى الله عليه وآله أربعون سنة وقبض بالمدينة مسموما يوم الاثنين لليلتين بقينا من صفر سنة عشرين من الهجرة وهو ابن ثلث وستين سنة أمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب قبره صلى الله عليه وآله بالمدينة في حجره التي توقى فيها وكان قد أسكنها في حياته صلى الله عليه وآله عايشة بنت أبي بكر فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله اختلف أهل بيته ومن حضر من أصحابه في الموضع الذي ينبغي دفنه فيه فقال بعضهم يدفن بالبقيع وقال آخرون يدفن في صحن المسجد وقال أمير المؤمنين (ع) ان الله لم يقبض نبيه الا في أطهر البقاع فينبغي ان يدفن في البقعة التي قبض فيها فاتفقت الجماعة على قوله ودفن في حجرته صلى الله عليه وآله مسألة وفي زيارته صلى الله عليه وآله فضل كثير روى الشيخ بإسناده عن جعفر بن محمد (ع) عن أبيه (ع) عن علي (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من زار قبري بعد موتي كمن هاجر إلي في حيوتي وإن لم يستطيعوا فابعثوا إلي بالسلام فإنه يبلغني وعن صفوان بن سليمن عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله قال من زارني في حيوتي كان في جواري يوم القيامة وفي الصحيح عن ابن أبي نجران قال سألت أبا جعفر الثاني (ع) عمن زار النبي صلى الله عليه وآله قاصدا قال له الجنة وعن ابن محبوب عن ابان السيروسى عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من اتاني زايرا كنت شفيعه يوم القيمة وعن أبي يحيى الأسلمي عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أتى مكة حاجا ولم يزرني إلى المدينة حياته يوم القيمة ومن اتاني زايرا وجبت له شفاعتي ووجبت له الجنة وعن زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله (ع) ما لمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله قال كمن زار الله فوق عرشه قال الشيخ (ره) معناه ان الزايرة من الثواب العظيم كمن رفعه الله إلى سمائه وأدناه عن عرشه واراه من خاصة ملكه ما يكون به توكيل كرامته وليس على ما يظنه العامة من مقتضى التشبيه مسألة وصفة زيارته صلى الله عليه وآله ما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حتى تدخلها ثم تأتي قبر النبي صلى الله عليه وآله فسلم على رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يقوم عند الأسطوانة المتقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر وأنت مستقبل القبلة ومنكبك الأيسر إلى جانب القبر ومنكبك الأيمن مما يلي القبر فإنه موضع رأس رسول الله صلى الله عليه وآله وتقول اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله واشهد انك رسول الله وانك محمد بن عبد الله اشهد انك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لامتك وجاهدت في سبيل الله وعبدت الله حتى أتاك اليقين بالحكمة والموعظة الحسنة وأديت الذي عليك من الحق وانك قد رأفت بالمؤمنين وغلظت على الكافرين فبلغ الله بك أفضل شرف محل المكرمين الحمد لله الذي استنقذ بك من الشرك والضلالة اللهم فاجعل صلواتك وصلوات ملائكتك المقربين وعبادك الصالحين وأنبيائك المرسلين وأهل السماوات والأرضين ومن سبح لك يا رب العالمين من الأولين والآخرين على محمد عبدك ونبيك وأمينك وحبيبك وصفيك وخاصتك وصفوتك وخيرتك من خلقك اللهم اعطه الدرجة والوسيلة من الجنة وابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون اللهم انك قلت ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما واني اتيتك مستغفرا تائبا من ذنوبي واني أتوجه بك إلى الله ربي وربك ليغفر ذنوبي وان كانت له حاجة فاجعل قبر النبي صلى الله عليه وآله خلف كتفيك واستقبل القبلة وارفع يديك وسئل حاجتك فإنك اجزى ان تقضى إن شاء الله تعالى مسألة إذا فرغ من زيارته صلى الله عليه وآله يستحب له ان يأتي المنبر فيمسحه ويمسح ومانيته وان يصلي بين القبر والمنبر ركعتين فان فيه روضه من رياض الجنة روى الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) إذا فرغت من الدعاء عند القبر فات المنبر فامسح بيدك وجدير مانيته؟؟ وهما السفلا وان فامسح عينيك ووجهك فإنه يقال له شفاء العين وقم عنده واحمد الله واثن عليه وسئل حاجتك من الدعاء عند القبر فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة ومنبري على نزعه من نزع الجنة والنزعة هي الباب الصغير ثم يأتي مقام النبي صلى الله عليه وآله فصلى فيه ما بدا لك فإذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وآله وإذا خرجت فاصنع مثل ذلك وكثر من الصلوات في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله مسألة ثم يأتي مقام جبرئيل (ع) وتدعوا بما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال ائت مقام جبرئيل (ع) وهو تحت الميزاب فاه كان مقامه إذا استأذن عن النبي صلى الله عليه وآله فقل أسئلك اي جواد كريم اي قريب اي بعيد ان ترد على نعمتك قال وذلك مقام لا يدعو فيه حايض يستقبل القبلة ثم يدعو بدعاء الدم الا رأت الطهر انشاء الله تعالى مسألة و يستحب وداعه (ع) عند الخروج من المدينة لما رواه الشيخ في الحسن عن معاوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) إذا أردت أن تخرج من
(٨٨٧)