منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٤٨
والمحلي فصل وينبغي اتخاذ السلاح وحمله في السفر لامكان لقاء العدو وروى حماد بن عيسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال في وصيته لقمان لابنه يا بني سافر بسيفك وخفك وعمامتك وخيامك وسقائك وخيوطك ومخرزك وتزود معك من الأروية ما تنتفع به انا ومن معك وكن لا صحابك موافقا الا في معصيته الله عز وجل فصل وروى السكوني بإسناده عن رسو ل الله صلى الله عليه وآله قال للدابة على صاحبها خصال ان يبدأ بعلفها إذا نزل عنها ويعرض عليها الماء إذا مر به ولا يضرب وجهها فإنها تسبح بحمد ربها ولا يقف على ظهرها الا في سبيل الله ولا يحملها فوق طاقتها ولا يكلفها من المشئ الا ما يطيق وقال الصادق (عليه السلام) اضربوا الدابة على العثار ولا تضربوها على النفار فإنها ترين مالا ترون ونهى أمير المؤمنين (عليه السلام) عن لعن الدابة فان الله عز وجل لعن لاعنها وقال النبي (صلى الله عليه وآله) لا تتوركوا على الدواب ولا تتخذوا ظهورها مجالس فصل ومدح رسول الله (صلى الله عليه وآله) الخيل وذم الإبل وقال (عليه السلام) الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيمة والمنفق عليها في سبيل الله كالباسط يديه بالصدقة لا يقبضها وسئل (عليه السلام) اي المال خير قال زرعه زرع صاحبه وأصلحه وأد حقه يوم حصاده قيل يا رسول الله فأي المال بعد الزرع خير قال رجل في غنمه قد تبع بها مواضع القطر يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة قيل يا رسول الله فأي المال بعد الغنم خير قال البقر تعد وبخير وتروح بخير قيل يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأي المال بعد البقر خيرا الراسيات في الوحل المطعمات في المحل نعم الشئ النخل من باعه فإنما بمنزلة ر مئة على رأس شاهقة اشتدت به الريح في يوم عاصف الا ان يخلف مكانها قيل يا رسول ا لله فأي المال بعد النخل خير فسكت فقال له رجل فأين الإبل قال فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار تعد ومدبرة وتروح مدبرة لا يأتي خيرها الا من جانبها الأشم أما انها لا تعدم الأشقياء الفجرة قال ابن بابويه معنى اتيان خيرها من جانبها الاسم انها لا تجلب ولا تركب الا من جانبها الأيسر قال وقال عليه السلام في العنم إذا أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أقبلت والبقر إذا أقبلت أقبلت وإذا أدبرت أدبرت والإبل إذا أقبلت أدبرت وإذا أدبرت أدبرت فصل وينبغي اجتناب ضربتها الا مع الحاجة فان علي بن الحسين (عليه السلام) حج على ناقة له أربعين حجة فما قرعها بسوط ولا بأس بالتعاقب قال الباقر (عليه السلام) كان رسو ل الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام ومرثد بن أبي مرثد الغنوي يتعقبون بعيرا بينهم وهم منطلقون إلى بدر وفصل وينبغي إعانة المسافر قال رسول الله (صلى الله عليه وآله من أعان مؤمنا مسافر نفس الله عنه ثلاثا وسبعين كربة وأجاره في الدنيا من الغم والهم ونفس عنه كربه العظيم يوم بعض الناس بأنفاسهم فصل روى السكوني باسناده قال قال رسو ل الله صلى الله عليه وآله إياكم والتعري على ظهر الطريق وبطون الأودية مدارج السباع ومأوى الحيات وقال عليه السلام من نزل منزلا يتخوف فيه السبع فقال اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير اللهم إني أعوذ بك من شر كل سبع الا أمن من شر ذلك السبع حتى يرحل من ذلك المنزل انشاء الله وقال النبي (صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام ما من يموت في ارض غربة تغير عنه فيها بواكيه الا بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عز وجل عليها وبكت أبوابها وبكت أبواب السماء التي كان يصعد فيها علمه وبكاء الملكان الموكلان وقال عليه السلام ان الغريب إذا حضره الموت التفت يمينه ويساره ولم ير أحدا رفع رأسه فيقول الله عز وجل إلى من هو خير لك مني وعزتي وجلالي لان أطلعتك من عقدتك لأخبرتك في طاعتي إلى كرامتي فصل روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله ان يطرق الرجل أهله ليلا إذا جاء من الغيبة حتى يؤذنهم المقصد الأول في بيان حجة الاسلام وفصوله اثنان الأول في الشرايط وفيه مباحث الأول في شرط التكليف وهو أمران البلوغ والعقل مسألة شرط وجوب حجة الاسلام البلوغ وكمال العقل وهو قول فقهاء الأمصار كافة روى الجمهور عن علي (ع) قال قال رسول الله رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يشب وعن المفيق حتى يعقل ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن شهاب قال سألته عن ابن عشر سنين بحج قال عليه حجة الاسلام إذا احتلم وكذا الجارية عليها الحج إذا طمثت ولأنه لا يعقل التكليف فلا يكون متجها نحوه ولا نعرف فيه خلافا مسألة يصح احرام الصبى المميز وحجه والاحرام لغير المميز يحرم عنه وليه وبه قال مالك والشافعي واحمد وعطا والنخعي وقال أبو حنيفة لا ينعقد الحرام الصبي ولا يصير محرما بالحرام وليه لنا ما رواه الجمهور عن عباس قال رفعت امرأة صبيا فقالت يا رسول الله لهذا حج قال نعم ولك اجر وعن التايب بن يزيد قال حج بي مع رسول الله وانا بن سبع سنين ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (عليه السلام قال سمعته يقول مر رسول الله صلى الله عليه وآله برويته وهو حاج فقامت إليه امرأة ومعها صبي لها فقالت يا رسول الله صلى الله عليه وآله الحج عن مثل هذا قال نعم ولك اجره ولان أبا حنيفة قال يجنبه ما يجتنبه المحرم ومن حيث ما يجتنبه المحرم كان احرامه صحيحا احتج بان الاحرام سبب يلزمه الحكم فلا يصح من الصبي كالنذر والجواب النذر لا يجب شئ عليه بخلاف مسئلتنا فروع الأول يشترط اذن الولي فيهما معا لان الحج نية يتضمن غرامة مال وتصرف الصبى غير ما س ض ولأصحاب الشافعي قولان أحدهما لا يشترط لأنها عبادة يتمكن من استقلاله بايقاعها فأشبهه حال الصلاة والصوم
(٦٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 643 644 645 646 647 648 649 650 651 652 653 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030