العذاب نزل في هذه الأيام المخوفة وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن الصيام في الشهر في كل عشر يوم ان الله عز وجل يقو ل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ثلاثة أيام في الشهر صوم الدهر وعن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صوم السنة فقال صيام ثلاثة أيام من كل شهر الخميس والأربعاء والخميس يذهب بلابل القلب ووحر الصدر الخميس والأربعاء والخميس وانشاء الاثنين والأربعاء والخميس وان شاء صام في كل عشرة أيام يوما فان ذلك ثلاثون حسنة وان أحب ان يزيد على ذلك فليزد وعن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام إذا كان في أول الشهر خميسان فصم أولهما فإنه فضل وإذا كان في اخره خميسان فصم آخرهما فروع الأول روي أن هذه الأيام كذلك في الشهر الأول وخميس بين الاربعائين في الشهر الثاني رواه أبو بصير قال سألته عن صوم ثلاثة أيام في الشهر فقال في كل عشرة أيام يوم خميس وأربعاء وخميس والذي يليه أربعاء وخميس وأربعاء قال الشيخ آه ليس بمناف لما قدمناه من الاخبار لان الانسان مخير بين ان يصوم أربعا بين خمسين أو خميسا بين أربعائين وهذه والأصل في هذا الصوم التنفل والتطوع فعوم خبر في ترتيبه ويدل عليه ما رواه داوود قل سألت الرضا عليه السلام عن الصيام فقال ثلاثة في الشهر الأربعاء والخميس والجمعة فقلن ان أصحابنا يصومون أربعاء بين خميس فقال وهذه الروايات غير منافية لان التطوع في توسعة من الترك فكيف الترتيب غيران الأشهر الأول الثاني يجوز تأخيرها من الضيف إلى الشتا لمكان المشقة فان لم يرغب المكلف مساواة صومها في الوقتين أدى إلى الجرح أو تركها بالكلية ويؤيده ما رواه الشيخ عن أبي حمزة قال قلت لأبي جعفر عليه السلام صوم ثلاثة أيام في كل شهر أؤخر ه إلى الشتاء ثم أصومها فقال لا بأس الثالث يجب صومها متوالية ومتفرقة إذا اخرها إلى الشتاء عملا بالا صل المبيح لهما ويؤيده ما رواه الشيخ عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن الرجل تكون عليه من الثلاثة الأيام الشهر هل يصلح له ان يؤخر ها ويصومها في اخر الشهر قا للا بأس قلت يصومها متوالية أو متفرقة قال ما أحب انشاء وانشاء فرق بينهما الرابعة لو عجز عن صيامها تصد قعن كل يوم بمد من طعام لان ذلك فداء يوم من رمضان فثبت هنا لأنه قد ثبت انه فداء بالصوم المطلوب شرعا من العاجز عن ويؤيده ما رواه الشيخ في الصحيح عن عيص بن القاسم قال سألته عمن لم يصم الثلاثة الأيام وهو من كل شهر يشتد عليه الصيام هل فيه فداء قال مد من طعام في كل يوم ورواه ابن بابويه عن عيص مسند ا إلى أبي عبد الله عليه السلام وفي رواية صالح عقبة بن عقبة قال قلت لا بي عبد الله عليه السلام جعلت فداك ان ي قد كبرت وضعفت عن الصيام فكيف اصنع بهذه الثلاثة الأيام في كل شهر فقال يا عقبة تصدق بدرهم عن كل يوم فقال لعله كثرت عندك وأنت تستقل الدراهم قال قلت إن نعم الله على السابقة فقال يا عقبة لاطعام مسلم خير من صيام شهر الخامس يجوز تأخيرها إلى الأيام القصيرة طلبا للخفة ويؤيدهما رواه الشيخ عن الحسن بن راشد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أو لأبي الحسن عليه السلام الرجل يتعمد الشهر في الأيام القصار يصوم لسنته قال لا بأس وقد سلف مثله السادس روى ابن بابويه عن العالم عليه السلام انه سئل عن خمسين ينفقان في العشر فقال صم الأول فلعلك لا تلحق الثاني السابع يستحب لصيام هذه الأيام اجتناب الجدال والمماراة طلب الزيادة الثواب رو ي ابن بابويه عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا صام أحدكم الثلاثة الأيام في الشهر فلا يجادلن أحدا ولا يجهل ولا يسرع إلى الحلف والا يمان بالله فان جهل عليه أحد فليتحمل المسألة ويستحب صوم أيام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر وهو قول العلماء كافة روى الجمهور عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا ذر اصمت من الشهر ثلاثة فصم ثلث عشر وأربع عشر وخمس عشر وقال عليه السلام لاعرابي كل اني صائم قال صوم ماذا قال صوم ثلاثة أيام من الشهر قال إن كنت صائما فعليك بالفرايض البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشر وعن ملحان القيسي قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله يأمرنا ان نصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة قال كهيئة الدهر يريد بذلك ان صوم ثلاثة أيام بشهر ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في حديث الزهري عن علي بن الحسين عليه السلام وقد سلق وسميت أيام البيض لابياض ليلها كله بالقمر والتقدير أيام الليالي البيض ونقل الجمهور ان الله تاب على ادم فيها وبيض صحيفة مسألة ويستحب صوم أربعة أيام في السنة يوم مبعث النبي صلى الله عليه وآله ومولوده وهي الأرض ويوم الغدير نصب الله تعالى فيه عليا عليه السلام اما ما للامام لأنها إماما شريفة أنعم الله تعالى فيها بأعظم البركات فاستحب شكره بالصوم فيها روي الشيخ عن محمد بن عبد الله بن الصيقل قال خرج علينا أبو الحسن يعني الرضا عليه السلام بمرو في خمسة وعشرين من ذي القعدة فقال صوموا فاني أصبحت صائما قلنا جعلنا الله فداك اي يوم هو قال يوم نشرت فيه الرحمة ودحيت فيه الأرض ونصبت فيه الكعبة وهبط فيه ادم عليه السلام عن الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له جعلت فداك هل للمسلمين عيد غير العيدين قال نعم يا حسن أعظمهما وأشرفهما قال قلت فأي يوم هو قال هو يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام فيه علما للناس قال قلت جعلت فداك وما ينبغي لنا ان نصنع فيه قال تصومه يا حسن وتكثر الصلوات على محمد وآله وتبرأ إلى الله عز وجل ممن ظلمهم فان الأنبياء كانتا تأمر الأوصياء اليوم الذي قام فيه الوصي ان يتخذ عبدا قال قلت
(٦٠٩)