منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦١٢
أول يوم من ذي الحجة كتب الله له صوم ثمانين شهرا فان صام التسع كتب الله عز وجل صوم الدهر وقال ابن بابويه وروي ان في أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام فمن صام ذلك اليوم كن كفارة ستين سنته اما الشيخ (ره) فقد روي عن سهل بن زياد عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال وفي أول يوم من ذي الحجة ولد إبراهيم خليل الرحمن عليه السلام فمن صام ذلك اليوم كتب الله له صيام ستين شهرا وقيل إن فاطمة عليها السلام تزوجت في ذلك اليوم وقيل في السادس من ذي الحجة فيستحب صومهما معا لادراك فضيلة الوقت يضاعف فيها العمل ويستحب فيه الاجتهاد بالعبادة وروى عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من أيام العم لا الصالح فمن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله الأرجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع ذ لك شئ وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال مامن أيام أحب إلى الله عز وجل بان يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنته وقيام كل ليلة بقيام ليلة القدر وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله قالت كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشورا ومن طريق الخاصة منا روى ابن بابويه عن الكاظم عليه السلام ان من صام التسع كتب الله صوم الدهر وذلك يستحب صيام يوم الخامس والعشرين من ذي الحجة وهو يوم نزلت في أمير المؤمنين عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام هل أتى وفي السادس والعشرين منه طعن عمر بن الخطاب سنته ثلث وعشرين من الهجرة وفي التاسع والعشرين منه قبض عمر بن الخطاب ويوم الثامن عشر منه هو يوم الغدير وقد سلف نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام اما ما للأنام وهو قتل يوم عثمان بن عفان وبايع المهاجرون والأنصار عليا عليه السلام طايعين مختارين ما خلا أربعة أنفس منهم عبد الله بن عمرو محمد بن مسلم وسعد بن أبي وقاص وأسامة بن زيد وفي هذا اليوم فلح موسى بن عمران عليه السلام على السحرة واخز ى الله تعالى فرعون وجنوده وفيه بحي الله تعالى إبراهيم عليه السلام من نار وفيه نصب موسى عليه السلام وصيه يوشع بن نون ونطق بفضله على رؤس الاشهاد كما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله بعلي عليه السلام وفيه أظهر عيسى وصيه شمعون الصفا وفيه أشهر سليمان بن داود سائر رعيته على استخلاف وصيه عظيم البركات فيستحب صيام هذه الأيام كلها استحبابا مؤكدا لما فيها من أنعم مسألة ويستحب صوم رجب باسر قول علمائنا وكره احمد صومه كله الا الصائم السنة فيدخل ضمنا لنا انه شهر شريف معظم في الجاهلية والإسلام وهو أحد أشهر الحرم المعظمة عند الله تعالى فكان ايقاع الطاعات فيه أفضل من غيره ويؤيده ما رواه المفيد (ره) عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال من صام رجب كله كتب الله له رضاه لم يعذبه وعن كثير النوا عن أبي جعفر عليه السلام قال إن نوحا عليه السلام ركب السفينة في أول يوم من رجب وقال من صامه تباعدت عنه النار مشير؟ ومن صام سبعة أيام منه أغلقت عنه أبواب النيران السبعة ومن صام ثمانية أيام فسحت له أبواب الجنان الثمانية ومن صام خمسة عشر أعطى مسئلته ومن صام خمسة وعشرين قيل له استأنف العمل فقد غفر الله لك كون زاد زادها الله له وعن أبي الحسن موسى عليه السلام قال رجب نهر في الجنة أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فمن صام يوم امن رجب سقاه الله من ذلك النهر وبالجملة فإنه شهر معظم ويسمى الشهر الأصم لان العرب لم تكن يغير فيه ولا ترى الحرب وسك الدماء فكان لا يسمع فيه حركة السلاح ولا سهيل الخيل ويسمى أيضا الشهر الأصب لأنه يصبب الله تعالى فيه الرحمة على عباده فكان أمير المؤمنين عليه السلام يصومه ويقول رجب شهري وشعبان شهر رسول الله صلى الله عليه وآله وشهر رمضان شهر الله احتج احمد بما رواه حريثة بن الحر قال رأيت عمر يضرب اكف المترجبين حتى يضعوها في الطعام ويقول كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه الجاهلية وعن ابن عمر انه كان إذا رأى الناس ما يعدون لرجب كرهه وقال صوموا منه وأفطروا ودخل أبو بكر على أهله وعندهم سلال جدد والكميران؟؟
فقال ما هذا فقال رجب تصومه قال أجعلتم رجب رمضان فأكفأ السلال وكسر الكميران؟؟ والجواب ما قلناه أولى لموافقته عموم الامر بالصوم خصوصا في هذا الشهر الشريف عند الجاهلية والإسلام ونقل احمد عن عمر انه إذا كان يعظم الجاهلية يقضى عدم الفرقان بفضل هذا الشهر الشريف في الشريعة المحمدية وكذا امر ابن عمرو أبي بكر تبرك صومه يدل على قلة معرفتهما بفضل هذا الشهر وبالجهل لاعتداد بعض هؤلاء مع ما نقلناه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام يتأكد استحباب ثلاثة أيام منه اوله وثانيه وثالثه وآكده استحباب أول يوم منه وفيه ولد مولانا الباقر عليه السلام يوم الجمعة عشر من شهر رجب سنة سبع وخمسين وفي اليوم الثاني منه كان مولد أبي الحسن الثالث عليه السلام وقيل الخامس منه ويوم العاشر فيه كان مولد مولانا أبي جعفر الثاني عليه السلام ويوم الثالث عشر منه كان مولد مولانا أمير المؤمنين في الكعبة قبل النبوة باثنى عشرة سنته ذكره الشيخ (ره) عن عياش من علمائنا (ره) وقيل قبل المبعث بعشر سنين وفي اليوم الخامس عشر منه خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وآله من الشعب وفي هذا اليوم لخمسة أشهر من الهجرة عقد رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام على ابنته فاطمة عليها السلام عقد النكاح وكان فيه الاشهاد له والاملاك ولها يومئذ ثلث عشر سنة في
(٦١٢)
مفاتيح البحث: أمهات المؤمنين، ازواج النبي (ص) (1)، الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام (2)، أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (4)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام (1)، الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام (3)، النبي إبراهيم (ع) (1)، النبي موسى بن عمران عليه السلام (1)، يوشع بن نون عليه السلام (1)، السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها (2)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (10)، عمر بن سعد لعنه الله (1)، عبد الله بن عباس (1)، الخليفة عثمان بن عفان (1)، شهر ذي الحجة (7)، الخليفة عمر بن الخطاب (2)، أبو هريرة العجلي (1)، زيارة عاشوراء (1)، شهر رجب المرجب (10)، شهر رمضان المبارك (2)، شهر شعبان المعظم (1)، عبد الله بن عمرو (1)، سليمان بن داود (1)، أسامة بن زيد (1)، سهل بن زياد (1)، كثير النوا (1)، سبيل الله (1)، محمد بن مسلم (1)، الطعام (1)، الضرب (1)، القتل (1)، الجهل (3)، الحرب (1)، الإستحباب (2)، الصيام، الصوم (4)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030