الله وفعل على عليه السلام وقوله حجة (يعقوب بن إبراهيم) الكوفي أبو يوسف صاحب أبى حنيفة وقاضي القضاة وهو أول من دعى بذلك تفقه على أبى حنيفة وسمع الحديث عن عطاء بن السايب وطبقته كان في الفقه واحد عصره ولا يعرف النحو قال يحيى بن معين كان أبو يوسف يصلى بعد ما ولى القضاء في كل يوم مائة ركعة وقال يحيى النيسابوري سمعت أبا يوسف عند موته يقول كل ما أفتيت به فقد رجعت عنه الا ما وافق الكتاب والسنة قال الذهبي كان أبو يوسف مع سعة علمه أحد الأجواد الأسخياء قال وهو عاجن الفقه وأبو حنيفة طاحنه وإبراهيم النخعي دواسه وعلقمة حاصده وابن مسعود رضى الله عنه زارعه و زعموا ان محمد بن الحسن خابزه وان الناس بعد هم آكلوه توفى القاضي أبو يوسف رحمه الله في شهر ربيع الآخر سنة 282 ورمزه في الشرح الفاء وحدها (يوسف بن احمد عثمان) الثلائي الزيدي الفقيه المذاكر أحد أساطين العلم وجبال التحقيق وارتحل الناس اليه من الأقطار إلى ثلا وكان إذا قرأ امتلأ الجامع بالطلبة وباقيهم بكتبهم في الطاقات من خارج المسجد وكان أحد أصحاب الامام المهدى و خرج من السجن الامام إلى الفقيه ف إلى ثلا وله تصانيف منها الثمرات وهو أجل مصنف لأصحابنا والزهور والرياض أخذ عن الفقيه حسن النحوي واخذ عنه خلق توفى رحمه الله بثلا شهر جمادى الآخرة سنة 832 وقبره بهجرة العين بثلا ولما أيسوا من المهدى بايع الفقيه يوسف وبعض المحبين الامام الهادي على بن المؤيد عليلم (يوسف الجيلاني الخطيب) من أصحاب السيدين الأخوين قال في الترجمان عن القاضي يوسف صحبت المهدى ست عشرة سنة ما رأيته تبسم وقال في حواشي الأزهار عن يوسف القاضي أنه قال قرأت على أبي طالب اربع عشرة سنة ما رأيته تبسم فينظر أي الكلامين أحق بالصحة قرأ على أبى طالب وعلى أبى القاسم بن تال ولم يترجموا له الا بهذه الالفاظ (يوسف بن يحيى البويطي) أبو يعقوب الفقيه صاحب الشافعي كان عابدا مجتهدا دائم الذكر كبير القدر قال الشافعي ما في أصحابي أعلم من البويطي وقال العجلي البويطي ثقة صاحب سنة قال الذهبي سمع من ابن وهب و قد سجن وقيد أيام المحنة ببغداد وكان في سجنه يغتسل يوم الجمعة ويلبس ثيابه ويخرج إلى السبحان كل جمعة يطلب منه الخروج لصلاة الجمعة فإذا لم يرض قال اللهم اشهد توفى ببغداد سنة 231 (خاتمة في رموز الشرح على حروف المعجم) الهمزة (ا ص ح) هم أصحاب أبى حنيفة (اصش) هم أصحاب الشافعي الحاء (ح) أبو حنيفة (الأمير ح) الأمير الحسين صاحب الشفاء (الفقيه ح) أو قيل ح يحيى البحيبح (السيد ح) السيد يحيى بن الحسين صاحب الياقوتة الشين (ش) محمد بن إدريس الشافعي الصاد (ص بالله) الامام عبد الله بن حمزة الضاد (ض ف) هو القاضي يوسف الخطيب الجيلاني (ض) القاضي جعفر بن احمد بن عبد السلام (ض) القاضي المؤيد و ذكر مرة في صيام البيض عن صوم الدهر هو والد أبى مضر العين (ع) السيد أبو العباس المتقدم (الفقيه ع) أو قيل ع الفقيه على بن يحيى الوشلي الطاء (ط) أبو طالب يحيى بن الحسين الهاروني وقد يقال الشيخ أبو طالب وهو أبو طالب بن أبى جعفر الفاء (ف) القاضي يعقوب صاحب أبى حنيفة كنيته أبو يوسف (الأستاذ ف) الأستاذ أبو يوسف الديلمي ويقال هو ابن أبى جعفر الفقيه (ف) يوسف أو قيل ف الفقيه يوسف بن احمد بن عثمان القاف (ق) قد يوجد في بعض الشروح للقاسم الكاف (ك) مالك بن أنس
(المقدمة ٤٣)