جعفر تاريخ وفاة رحمه الله (محمود بن عمر) بن محمد الخوارزمي الزمخشري من هو بأحسن النعوت حرى أبو القاسم المعتزلي صاحب التصانيف الزاهرة والتآليف الفائقة الباهرة المحقق الكبير في الحديث والتفسير * والنحو واللغة والمعاني * المتفرد في فنونه بلا ثاني * منهما الكشاف * والمحاجاة بالمسائل النحوية * والمفرد * والمركب في العربية * والفائق في غريب الحديث * وأساس البلاغة وربيع الأبرار * ونصوص الاخبار * ومتشابه أسامي الرواة * والنصائح الكبار * والنصائح الصغار * وضالة الناشد * والرائض في علم الفرائض * والمفصل في النحو * وشرحه خلق كثير * والأنموذج * والمفرد والمؤلف * ورؤس المسائل الفقهية * وشرح ابيات سيبويه * والمستقصى في الأمثال الغربية * والبدور السافرة في الأمثال السائرة * وديوان التمثيل * وشقائق النعمان في حقائق النعمان وشافي العي من كلام الشافعي والقسطاس في العروض * ومعجم الحدود * والمنهاج في الأصول * ومقدمة الأدب في اللغة وديوان الرسائل * وديوان الشعر * والرسائل الناصحة * والأمالي الواضحة في كل فن * والمقامات خمسون مقامة * ونوابغ الكلم وغير ذلك ولادته يوم الأربعاء 27 رجب سنة 467 بزمخشر وجاور بمكة وصاحب الامام على بن عيسى بن حمزة بن وهاس ودخل بغداد واتفق بالامام أبى السعادات الحسنى الشجري النحوي وأطنب فيه من ترجم له فقد تحمل مقالة أهل العذل وجرد سيف الجدال لنفاة العدل والعقل وله شعر كثير منه قوله في ترثية شيخه أبى مضر واسمه محمود بن جرير الطبري وقائلة ما هذه الدرر التي * تساقط من عينيك سمطين سمطين فقلت هو الدر الذي قد كان حشى * أبو مضر اذني تساقط من عيني وله من البديع ما يكثر توفى بجرجانية خوارزم ليلة عرفة سنة 538 (الفرق) (المالكية) اتباع مالك ابن أنس الحميري تقدم (المجبرة) هم جهم بن صفوان واتباعه لأنهم يقولون لا اختيار للعبد بل هو كالشجرة وأما الأشعرية والنجارية فيتبعون الاختيار ولما تلاشا الزموا الجبر وأطلق على كل من لم يثبت للعباد فعلا (المرجئة) هم كل من يقولون الايمان قول بلا عمل ومن تردد في دخول الفاسق النار وأما من جوز العفو فمنهم من أطلقه عليه وهو العرف الشايع ومنهم من منعه (المرجئة تلصق بكل مذهب ففي المعتزلة غيلان بن مسلم واتباعه ومحمد بن شبيب وغيرهم ومن الأشعرية جم غفير ومن الزيدية أبو القاسم البستي وبعض الأئمة ومن جوز الشفاعة للفاسق كالسيد حميدان السيد محمد بن إبراهيم والهادي ابن إبراهيم وغيرهم من المتأخرين وتوقف الامام صلاح الدين وغيره (المعتزلة) هم اتباع أبى حذيفة واصل ابن عطاء الغزال كان نادرة الزمان في فصاحته وكان يغشى مجلس الحسن ثم ناظره في المنزلة بين المنزلتين والحسن ينكرها واعتزل واصل وتبعه عمرو بن عبيد الزاهد فقال الحسن ما فعلت المعتزلة فسموا بذلك وأرسل واصل عثمان الطويل فتبعه سواد الكوفة واعترضه الصادق في مسائل وتسببه إلى الابتداع قالوا وتتلمذ له زيد بن على عليلم وكان الباقر ينهاه ثم انقسموا إلى بصرية شيخهم محمد بن الهذيل العلاف البصري صاحب الجدل والمناظرات وبغدادية وشيخهم أبو الحسين الخياط وتلميذه أبو القاسم البلخي شيخ الهادي عليلم ويجمع مذهبهم القول بالعدل والتوحيد وتقديم أبى بكر في الإمامة واختلفوا في الفضيلة فمنهم من فضل عليا وهم غالب البغدادية وبعض البصرية ومنهم من فضل أبا بكر وهم غالب البصرية (الكتب) (المدخل) كتاب في مذهب الهادي للشيخ أبى العباس الفضل بن شروين تقدم (المذاكرة)
(المقدمة ٣٨)