للشيخ عطية بن محمد النجراني هذان المذكوران في الشرح والا فالمدخل لأربعة كتب مدخل الحنفية و (مدخل) للأمير الحسين و (مدخل) للامام احمد بن سليمان (والمذاكرة) لأربعة أيضا المتقدمة و (مذاكرة) الدواري (ومذاكرة) للسيد سليمان بن هيجان الحمزي ومذاكرة أظنها لابن معرف (المرشد) للشيخ أبى على الناصري (المستصفى) للشيخ محمد بن معرف (المسفر) من كتب الناصر للشيخ العلامة محمد بن علي الاترابي (المغنى) في فقه الناصر للشيخ على بن بر مرد لعله له كما في المستطاب ولا حقيقة عندي في ضبطه (المنتخب) للهادي يحيى بن الحسين وجامعه محمد بن سليمان الكوفي القاضي مصنف المناقب (المهذب) اثنان * أحدهما للشافعية لا أدرى من مصنفه * والثاني لمحمد بن أسعد جمعه من كلام ص بالله عبد الله بن حمزة (المعالم) شرح على سنن أبى داود سليمان بن الأشعث لمصنفها الشيخ العلامة أبو سليمان أحمد ابن محمد الخطابي المتوفى سنة 388 (الصحابة) (مالك بن نيار) بكسر النون بعدها تحتانية خفيفة البلوى نسبا منسوب إلى بلى بطن من قضاعة الأنصاري حلفا اشتهر بأبى بردة بضم الباء الموحدة وقيل اسمه هاني كان من أكابر الصحابة وفضلائهم شهد العقبة مع السبعين وشهد أحدا وما بعدها وشهد مع أمير المؤمنين علي عليه السلام حروبه وهو خال البراء بن عازب مات سنة 41 وقيل بعدها ولا عقب له (معاذ بن جبل) ابن عمرو الأنصاري الخزرجي السلمي المدني كان من أعيان الصحابة وأفرادهم واليه المنتهى في العلم والفتوى والحفظ للقرآن قال ابن مسعود كنا نشبهه بإبراهيم أمة قانتا لله حنيفا أسلم وهو ابن ثماني عشرة وشهد العقبة الأخيرة وبدرا وما بعدها وبعثه النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن وأبا موسى يعلمان الناس وقال له صلى الله عليه وآله وسلم والله يا معاذ انى لأحبك وقال صلى الله عليه وآله وسلم أعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأقره على الاجتهاد لما قال له اجتهد رأيي قال جابر كان معاذ من أسمحهم كفا وأجملهم خلقا ومناقبه واسعة مات رضى الله عنه في طاعون عمواس بالأردن سنة 18 عن ثمان وقيل ثلاث وثلاثين سنة (حرف النون) (النعمان بن ثابت) الكوفي أبو حنيفة مولى بنى تيم الله بن ثعلبة فقيه العراق وعلامة الدنيا بالاتفاق مولده سنة 80 رأى أنس بن مالك وروى عن عطاء بن أبى رباح وطبقته وتفقه على حماد بن أبى سليمان وكان من أذكياء بنى آدم جمع الفقه والعبادة والورع والسخاء وكان لا يقبل جوائز الدولة بل ينفق ويؤثر من كسبه له دار كبيرة لعمل الخز وعنده صناع واجراء قال الشافعي الناس عيال في الفقه على أبى حنيفة * قلت وفي آمالي المرشد بالله الناس عيال على أبي حنيفة في الكلام * وقال الشافعي من أراد الفقه فليأت أصحاب أبي حنيفة * وقال يزيد بن هارون ما رأيت أورع ولا أعقل من أبى حنيفة وسمع رجلا يقول هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال والله لا يتحدث الناس عنى بما لم أفعل وكان يحيى الليل صلاة وتضرعا ودعاء وانفق بالامام زيد بن على لما وصل الكوفة فدعا به وسأله عن مسائل فأعجب الامام به وقد عدوه في الزيدية * وصنف الزمخشري في مناقبه كتابا سماه شقائق النعمان في حقائق النعمان قيل مات مسموما * قال الذهبي سقاه المنصور الدوانيقي السم لقيامه مع الامام إبراهيم ابن عبد الله في شهر رجب سنة 150 وروى انه لما توفى سمع هاتفا يقول:
ذهب العلم ولا علم لكم * فاتقوا الله وكونوا حلقا مات نعمان فمن هذا الذي * يحيى الليل إذا ما غسقا