و فقهاء الزيدية المعتمد على أقوالهم في حياته وبعد مماته أخذ على الأمير المؤيد وله من المصنفات تعليق على اللمع في أربعة مجلدة وتعليق على الزيادات في مجلد وتفقه عليه جماعة منهم محمد بن سليمان عاصر الامام يحيى ولم يقل بإمامته تفرد بها هو والسيد يحيى وتابعا على بن صلاح بن إبراهيم ولم أجد له تاريخ وفاة وهو مجتهد وقد وصفوا من المذاكرين بالاجتهاد وهذا ومحمد بن يحيى حنش وابن سليمان والفقيه يوسف بن احمد ومن السادة الأمير الحسين والسيد يحيى (يحيى بن حمزة) بن على الهاشمي الحسيني الموسوي قمطر العلوم * وحافظ منطوقها والمفهوم * وواحد علماء اليمن * والنكتة في جبين الزمن * جبل العلم الأطول * وطراز الفضل الأهول * الضارب في كل فن بنصيب وافر * والجامع لما تفرق من خصال الكمال وكمال الخصال * في الأوائل والأواخر * كم نصر بانتصاره العلماء * واعتمد على عمدته الفقهاء * وشمل بشامله فنون الكلام * وصان بتحقيقه علماء الاسلام * وحوى بحاويه دقائق الأصول * و عبر بمعياره حقائق المعقول * وأزهر بأزهاره حدائق الكافية * وحمل بمنهاجه الجمل الوافية * وحصر بالحاصر * ما جمعه في مقدمته ظاهر * ووشح بالمحصل * ما أبهمه صاحب المفصل * وطرز بالطراز علم الاعجاز * وسهل بالايجاز إلى علم البيان المجاز * وأيد بالمعالم الدينية * مذاهب الفئة العدلية وأوضح بالنهاية طرق الهداية * ووزن بالقسطاس * أقدار العلماء من الناس * واغنى بالاقتصار * طالب النحو عن الاكثار * وصفى بالتصفية * من الموانع المردية * قلوبا كانت قاسية * ونور بأنواره المضيئة * طرق الأربعين السيلقية * وكشف بسفره الوضي * دقائق كلام الوصي * وأزاح بعقد اللآلي * وما زخرفه في حل السماع الغزالي * وقطع بالقاطع للتمويه * ما يرد على الحكمة والتنزيه * فهذه قطرة من مطرة * ومجة من لجة وله كرامات حكتها السير مولده عليه السلام بحوث في صفر سنة 667 وقام ودعى سنة 729 و توفي بحصن هران سنة 749 ومن مشايخه محمد بن عبد الله بن خليفة مصنف شرح الجوهرة وغيره وأخذ عنه أحمد بن سليمان الاوزري محدث اليمن والفقيه حسن النحوي اسمع عليه الانتصار كاملا ونقل إلى ذمار رحمه الله تعالى آمين (يحيى بن زياد) الفراء الكوفي أبو زكريا النحوي اللغوي نزيل بغداد صاحب التصانيف في النحو واللغة وروى الحديث في مصنفاته عن قيس بن الربيع وأبى الأحوص وهو اجل أصحاب الكسائي وناظر سيبويه مع الكسائي واتفق بابي عمر والجرمي وناظره في العامل المعنوي كالابتداء فالزمه الجرمي في باب ما اضمر عامله مثله وهو وشيخه اماما نحاة الكوفة وله تصانيف في اعراب القرآن والنحو واللغة توفى رحمه الله سنة 207 (يحيى بن شرف الدين) النووي أبو بكر الشافعي الحافظ الشيخ محيي الدين صاحب التصانيف الفائقة كالروضة في الفقه والمنهاج فيه وشرح مسلم أجاد فيه كل الإجادة وضبط الأسماء والألفاظ حتى صار مرجعا للمحدثين وشرح المهذب والأربعين النواوية وشرح غريبها وله الأذكار ومؤلفاته كثيرة وكان زاهدا عابدا خشن المأكل والملبس قرأ بدمشق ثم مرض فرد الكتب التي للناس وعاد إلى وطنه النوى قريب من دمشق وتوفى بها سنة 676 وكان معظما عند الشافعية و حكى عنه انه يجعل طريق الإمامة القهر والغلبة ورد ذلك العامري وغيره قال بل مذهبه اشتراط العدالة في الامام لكن ان فسق فان أمكن عزله بلا قتل ولا قتال وجب والا وجب على الرعية الدعاء والصبر وشبهتهم في هذا نحو ما في أمالي أبي طالب في خبر وان جاروا فعليهم الوزر وعلى الرعية الصبر ونحوه وفى أمالي المرشد بالله قيل يا رسول الله أفلا نقاتلهم قال لا ما أقاموا الصلاة وحجتنا قوله تعالى فقاتلوا التي تبغى حتى تفيء إلى أمر
(المقدمة ٤٢)