شبرمة وقال عطاء هو أعلم منى وكان حاكما ثلاثا وثلاثين سنة وكان أبو حنيفة رحمه الله يخطيه حتى منع أبو حنيفة من الفتوى وإذا قال الفقهاء ابن أبى ليلى فهو محمد وإذا قال المحدثون ابن أبى ليلى فهو والده عبد الرحمن وجده أبو ليلى صحابي جليل وكانت ولادته سنة 74 وتوفى سنة 148 رحمه الله (محمد بن عبد الوهاب) بن سلام بن خالد بن حمزة بن ابان مولى عثمان بن عفان الجبائي الشيخ أبو على المتكلم أخذ العلم عن أبي يوسف يعقوب بن عبد الله السحام البصري وله مقالات مشهورة في الأولين وابنه أبو هاشم تقدم قال الحاكم هو الذي سهل علم الكلام وذلله وله شرح على مسند ابن أبى شيبة وتفسير القرآن مائة جزء قيل جملة مصنفات أبى على مائة الف ورقة وخمسين الف ورقة الورقة نصف كراس وقرأ عليه أبو الحسن الأشعري وخالفه وجرت بينهما مناظرات طويلة ولأبي على عناية في الرد على الفلاسفة والملحدة وتقرير العدل والتوحيد ولد سنة 235 وتوفى في شعبان سنة 302 وجباء مدينة في خوزستان (محمد بن على زين العابدين) بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمي الحسيني أبو جعفر الباقر سمى به لتبقره في العلم قال الشاعر: * يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من يمشى على الأرجل مولده بالمدينة ثالث صفر سنة 57 وكان عمره يوم قتل الحسين ثلاث سنين حدث عن أبيه وخلق وأدرك جابر بن عبد الله وروى عنه وعنه أولاده وجابر الجعفي وروى عنه سبعين الف حديث وكان يقول في أخيه زيد لقد أوتى زيد علينا من العلم بسطة وفى تاريخ وفاته اختلاف أصحها انه توفى سنة 118 ومات بالجحفة ونقل إلى المدينة ودفن بالبقيع بقبة فاطمة والعباس وأبيه على والحسن بن على خرج له أئمتنا جميعهم والمحدثون (محمد بن الطيب) البصري الشيخ أبو الحسين المعتزلي قال الامام يحيى عليه السلام هو الرجل فيهم قال ابن خلكان كان جيد الكلام مليح العبارة غزير المادة امام وقته وله التصانيف الفائقة منها المعتمد في أصول الفقه ومنه أخذ الرازي كتاب المحصول وله تصفح الأدلة في مجلدين وغرر الأدلة في مجلد كبير وشرح الأصول وكتاب في الإمامة وانتفع الناس بكتبه سكن بغداد وتوفي بها يوم الثلاثاء خامس شهر ربيع الآخرة سنة 437 وقبره في مقبرة الشويتري وصلى عليه أبو عبد الله الصيمري ولأبي الحسين مذهب في الكلام منفرد عن البهشمية وله اشكالات عليهم قال الحاكم انه شاب علمه بشئ من الفلسفة قال الامام المهدى وهذا تعصب شبيه اعتراض أبى الحسين على البهاشمة ومن مؤلفاته في الكلام كتاب الانتصار في الرد على ابن الراوندي وأخذ عنه محمود بن الملاحمي (محمد بن مسلم) بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث القرشي الزهري أحد الفقهاء أبو بكر رأى عشرة من الصحابة وروى عنه مالك وابن عيينة والثوري وقال مكحول هو أعلم من رأيت وروى الزهري عن زين العابدين وقال هو أفضل من رأيت كان مع عبد الملك ثم مع هشام بن عبد الملك وكان مخالطا لهم مدة عمره وشنع عليه أبو حازم الأعرج وغيره ويقال انه كان على حرسة خشبة زيد بن على وقيل لم يكن هناك مولده سنة 51 وتوفى لسبع عشر خلت من رمضان سنة 124 وقيل غير ذلك على اختلاف في مولده ووفاته وقد ضعفه الامام م بالله وغيره واحتج به أكثر الأئمة لتبحره في السنة وحفظه اخرج له أئمتنا والجماعة وغيرهم (محمد بن المطهر) بن يحيى بن المرتضى ابن المطهر بن القاسم بن المطهر بن محمد بن على بن الناصر بن الهادي الهاشمي الحسنى الامام مجدد المائة السابعة كان عليه السلام من أوعية العلم وله مؤلفات عظيمة منها المنهاج الجلي في فقه زيد بن على
(المقدمة ٣٥)